عُدنا والعَود نون !

ليس أحمد هـو وحده الذي يستفتح مشاعر الفرح بالعودة !
أنا أيضاً أستطيع ذلك ..

بشأن آخر يوم لي في المدرسة ..
كان قَبيحـاً إضافة إلى كونه بائس .. آمممم ماذا أيضاً
احتفل الأصدقاء معاً .. لم أشأ مشاركتهم ذلك الاحتفـال .. لا أدري لماذا
ربما شعرتُ أنني في تلك اللحظة .. أكبر من التصفيق والصراخ ، ألا تتلبسكم روح الكِبَر والرزانة أحياناً بشكل مفاجيء ؟

 ربما شعرتُ أنني لا أريد الاعتراف بذلك الاحتفال ..
الذي يعني أن اليوم يوم ليس عادي .. فقد بدأ الاختلاف
منذ هذه اللحظة .. ولم يعد باستطاعتي العودة مجدداً إلى مقاعد المدرسة في اليوم التالي .. ربما

..

بعيداُ عن الضجيج .. قفزت بحماس حزين عندما سمعتُ اسمي يتردد في أرجاء المدرسة
معلنـاً قدوم أخـي لأخـذي ..
لم أشأ أن أكون يوماً أحد أبطال مسرحيات الوداع .. لذا ارتديتُ عبائتي بسرعة ..
سوا أنني عندما هممتُ بالخروج .. رفضوا صديقاتي إلا التمثيل في تلك المسرحية البائسة
قدمتُ مشهدي على عجل .. لكي لا أحصل على مزيد من المشاهد من صديقات آخريات لم يعلموا بأمر رحيلي

وبالأول والأخير لستُ آول فتاة أو آخر فتاة تنهي سنواتها المدرسية !
الأمر برمته مشـاعر مؤقتة ، أحاول وأدهـا ما استطعت

أنا أعلم مسبقاً أنني مثيرة للإحباط فيما يخص : الاحتفال – الصداقة – الوادع
عذراً يا أصدقاء

الآن عدتُ لمنزلي ..
غير أنني جائعة جداً ولا أدري ما بالها أمي هذا الصباح لم
تصنع لي وجبة إفطـار كالعادة !
أود الـأفطار من مطعم يليق بأول يوم إجـازة لي
سوا أن رجال بيتنا جميعهم خارجون إلى الدوام  

أظن أنني سأعيد التفكير بشأن قيادة المرأة للسيارة
أجمل شيء في الجوع ، أنه باستطاعته تغيير الـآعتقادات والمباديء بسهولة

 تحت تأثير الرغبة والحـاجة .. لذلك نجد الحملات التنصيرية تنجح
باستمرار فيما يخص قرى أفريقيا وأدغـالها

بشأن الفقر وأفريقيا .. كتبتُ قصة قصيرة عن الفقر والتنصير هناك
سأدرجهـا قريباً هنا =)

بقي ( حفل التخرج ) فقط .. ثم ينتهي عهدي بالمدرسة – إلا الأبد –  ..

بعد الحفل / وأخيراً ، ذهبتُ واحتفلت ، وانتهى عهدي بالمدرسة حقاً ..

أود أن أقول انتهى عهدي بالمدرسة و ( أهلهـا ) .. إلا أنني أظنه ليس من اللائق قول ذلك ..

في حين أن كثيراً من صديقاتي يحومون حول هذا المكـان .. لا أزال أملك قليلاً من خجل !

11 تعليقا

  1. أفاتار سمية فخرالدين سمية فخرالدين كتب:

    مسرحية الوداع .. ”
    تلك التي تخلق في النفس آثآرآ تبقى على المدى الطويل …
    الحمد لله ….
    دنيآ بلينآ بها ….
    ننتظر تعويضآ في الجنة ”
    وباستطاعتنا أن لانجعله آخر لقاء … فهناك حقيقة اللقاء …
    إن شئنا أن نعمل سويآ بنية واحدة ، وأيدي متماسكة ،
    حتما وبإذنه تعالى سنلتقي هناك ثانية …
    ولن نقول سوى مسرحية قديمة …
    ( وأقبل بعضهم على بعض يتسائلون ..)
    ياااارب ، تقبلي مروري فقد أثرتي الشجون …

  2. أفاتار Noura almngzh كتب:

    ذلك عزاؤنـا الوحيد ..
    لقاؤنـا في الجنة – بإذنه تعَالى –
    بلآ هـاجس وداع / أو رحــيل ..
    سُمية ..
    أنا سعيدة بكِ – أولاً –
    ثم إن كلامكِ .. قد أراح قلبي كثيراً ..
    حييتِ دائماً ، دائماً

  3. أفاتار NiNa NiNa كتب:

    الحياة جميلة وأجمل ما فيها مسرحياتها والتي نحن أبطالها..
    تخرجي كان يصرخ بكبري ولكن.. هذا لا يعني أن أكون كأمي..
    وقد علمت مسبقاً أنك مثيرة للإحباط بشأن الصداقة لكن.. ما نسمي ساره وفاء سديم نوف هيا؟ بل وماذا عني *_^

    وأخيراً أصرخ وأقول أن عهدي بالمدرسة انتهى وما بقي إلا أهلها..

    نون قسماً أحبك~

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:

      نسميهم كلن باسمه !
      حُييتِ .. دائماً

  4. أفاتار NiNa NiNa كتب:

    نون هلا قمت بشرح معنى الصداقة!!
    فإحدانا لا يعرف معناها..

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:

      ليحتفظ كل منـا بالمعنى الذي يتوهمه
      ذلك أدعـى للإثارة ، أهلاً بكِ من جديد

  5. شُعوركْ بِالحفَل ..هُو نفَس شُعوري حقاُ فِي حَفل تَخرجِي .,
    سِوآآء اننِي سآركتْ فِي مَسرحيآتْ الودآآع

    حَرفْ أنييقْ
    دُمتِي بخير

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:

      جردتي مشـاعري من عُزلتها إذاً ..
      أهلاً يَ صديقـة ..
      لنتشارك مزيداً من المشاعر دائماً

  6. مبآرك لكِي التخرَج ، ونرآك بإذن الله مآ تطمحين لـ آجله 🙂

    بـ توفيق الله و رعآيته (F)

    1. أفاتار Noura almngzh كتب:


      وبوركَ حضوركَ أيضاً ..
      سَلمت ، كن هنا دائماً

  7. الى الامام دائما , مابعد المدرسة ؟

    تقبّلي مروري اختي الكريمة

اكتب تعليقًا