17- كيف تكسب الأصدقاء وتستحوذ على الناس
ديل كرنيجي
اه كتاب مرهف للغاية لا يتجاوز 193 صفحة ، وعريق للغاية وعراقته هي التي زادت من قيمته فهو كتاب اشتهر في فترة السبعينيات الميلادية .
أول طبعة منه كانت عام 1973م
بيع منه أكثر من 16 مليون نسخة حول العالم
وصلت إليه بطريقة غريبة وقتما كنت أشاهد مناظرة الشيخ أحمد ديدات مع القس جيمي سواجارت استشهد الشيخ بجزئية من الكتاب وهي بمثل هذا المعنى “أنا أحب الفراولة ولكنني عندما أريد أن اصطاد سمكة فإنني لا أضع الفراولة بل أضع دودة”
اقتناعي وإعجابي التام بالشيخ وأقواله واستشهاداته بالإضافة إلى جمال النص المقتبس جعلني أجوب البلاد الافتراضية بحثاً عن هذا الكتاب ..
يحكي الكتاب القواعد الأساسية في معاملة الناس :
– لا تنتقد ، لا تدين ولا تشتكي
– اعط الناس الشعور بالأهمية
– اجعل الناس تفعل ما تريده منهم بإثارة رغباتهم
ست طرق لكي تجعل الناس تحبك :
– أظهر اهتماماً حقيقياً بالناس
– ابتسم
– تذكر أن اسم الشخص هو أجمل وأحب الأسماء إليه
– كن مستمعاً جيداً وشجع الناس على التكلم عن أنفسهم
– تكلم فيما يسر ويسعد محدثك
– اجعل الشخص الآخر يشعر بالأهمية
هذه لمحة مختصرة عن أبرز النقاط التي تحدث عنها الكاتب
أعجبني في الكتاب :
يرى الكاتب أن كل الناس باختلاف قدراتهم لديهم قدرة على التحدث أمام الملأ بدليل أن أي إنسان يمكنه التحدث عندما يغلي الغضب بداخله فيقول “إنك لو لكمت أجهل إنسان على فكه وطرحته أرضاً سوف ينهض على قدميه ويتحدث بفصاحة وبشكل قاطع لدرجة تفوق وليام بريان في أيامه المزدهرة”
–
ويقول “أي إنسان يمكنه الكلام أمام الملأ بصورة مقبولة لو توفرت لديه الثقة بالنفس وفكرة تغلي”
واقتبس الكاتب قولاً راقني للدكتور جونسون يقول فيه “الله ذاته يا سيدي لا يحاكم الإنسان إلا بعد موته فلماذا نحاكمه في حياته؟”
–
بابليوس سيروس يقول “إننا نهتم بالآخرين عندما نكتشف أنهم مهتمون بنا”
يقول شترفيلد “كن أكثر الناس حكمة إذا استطعت ، ولكن لا تقل لهم ذلك”
–
“قد نغير ما بأنفسنا وآرائنا دون مقاومة ودون انفعال ، ولكن متى ما أدلينا برأي وقيل لنا أننا مخطئون ، تمسكنا به ، ولم نتزحزح عنه قيد شعرة”
–
يقول لاروتشفوكولد الفيلسوف الفرنسي “إذا أردت أن يكون لك أعداء ، تفوق على أصدقائك ، لكن إذا أردت أن يكون لك أصدقاء ، دع أصدقائك يتفوقون عليك”
–
وفيه حديثه عن < كيف تنتقد ولا تكون مكروها > يقول قصة لطيفة للغاية :
“كان تشارلز شواب يمر في أحد مصانعه التي تنتج الصلب عند الظهيرة ، فالتقى بموظفيه وهم يدخنون ، وكانت فوق رؤوسهم لافتة تحمل عبارة : ممنوع التدخين .
هل أشار شواب إلى اللافتة وقال لهم : ألا تحسنوا القراءة ؟ .. كلا ، لم يفعل ذلك بل سار إليهم وناول كل واحد منهم سيجاراً ، وقال : تحسنون صنعاً أيها الرجال لو دخنتم هذا في الطرق الخارجية ! ”
–
يقول شكسبير “تظاهر بالفضيلة إذا لم تكن فيك”
–
“إن الوقاحة هي السرطان الذي يلتهم الحب ، كل واحد يعرف ذلك ، إلا أنه من المعروف أننا نتأدب مع الغرباء أكثر من تأدبنا مع أقاربنا ، فنحن لا يمكن أن نقاطع الغرباء قائلين : يا إلهي هل ستحكي هذه القصة القديمة مرة أخرى ؟ نحن لا نفكر أدنى تفكير في فتح خطابات أصدقائنا بدون إذنهم أو التجسس على أسرارهم الشخصية . أفراد أسرتنا فحسب ، الأقربون إلى قلوبنا هم الذين نجرؤ على إهانتهم بسبب أخطائهم التافهة”
والاقتباسات التي لم تفهمها أترك لك مجال قراءة هذا الكتاب المذهل واكتشافها
بصراحة هذا الكتاب مرجع دوري مستمر ، لا أنوي التخلص منه البتة .. وسأعيد قرائته باستمرار
18- من أنــــت
عبد الرحمن الصبيحي
فخامة أوراقه شجعتني على اقتنائه رغم أنني لا أحبذ عرض الوجوه على أغلفة الكتب ، ولا أزال أتغافل عن جوهر الكتب أحياناً ..لم أكن لأشتري كتاباً كهذا قبل سنة من الآن ، ولكني أعيش فترة انتقالية تجعلني أستمر بالتساؤل حول نفسي ، من أنا ، لماذا أنا على هذه المعمورة .. الكثير من الأسئلة باتت تزعج رأسي ، فكان بالصدفة أن كنت أتجول في مكتبة الجامعة لأجد كتاباً كُتب عليه بالخط العريض : من أنت .. شعرت أن السؤال موجه إلي .. شعرت أن قدراً ربانياً جعلني أرى هذا الكتاب .. اقتنيته وكلي أمل أن يساعدني هذا الكتاب على معرفة من أنا …
كتاب من أنت كانت بدايته مقالة صغيرة في أحد الصحف السعودية ، اقترح أحد أصدقاء الكاتب أن تمتد الكلمات على مساحة أكبر ، وأن يخصص الكاتب لها كتاباً كاملاً فسؤالاً مثل : من أنت ، لهو بحاجة إلى مجلدات كثيرة ليس مقالة ولا حتى كتاباً واحداً وهنا عتبي . إذ سرد الكاتب 48 إستراتيجية تطويرية للوصول إلى الذات وذلك في 189 صفحة فقط .. كل إستراتيجية لا تزيد عن صفحتين أو ثلاثة .. أنا كشخص يريد أن يعرف ذاته فإن ذكر ملخص عن كل استراتيجية لا يفيديني إلا بنسبة قليلة جداً .. لم يسهب في ذكر الأمثلة أو القصص أو مزيد من التفاصييل حول كل استراتيجية .. هنا كانت المشكلة ..
للكاتب لغة بسيطة سلسة ، وواضحة ..
الكتاب مناسب للأشخاص المبتدئين في القراءة بهذا المجال ، لأنني لم أستفد شيئاً يذكر من قرائتي .. غالبية المعلومات سبق وأن قرأتها وبتفصيل أكثر في كتب أخرى أو حضرتها أو سمعتها .. يعني كتاب ليس دسم ولا ثري ولا يخدم أصحاب التخصص البتة ، لو أن لأختي الصغيرة مزاجاً دائماً على الكتب لنصحتها بهذا .
أحببت من الكتاب هذه الجزئية : “التسامح لا يأخذ أي حيز من التفكير وإعمال العقل ، بينما عدم التسامح يجعلك مشغولاً بما ستفعله وتقوله للآخرين”
–
يقول “تقول الحكمة : إذا أردت أن تنجز عملاً فأوكله إلى مشغول”
–
أبرز الاستراتيجيات التي أحببتها نقلتها لكم بتصرف :
– لا تخجل من سماع صوتك ، قم بتسجيله والاستماع إليه فإن صوتك الذي تسمعه في التسجيل هو نفس الصوت الذي يسمعه الآخرون منك
– دون نقد الآخرين ، حتى لو كانوا حاقدين أو حاسدين فإنهم يحاولون تصيد سلوكياتك السلبية لينقدوها لإحراجك وفي هذه الحالة يسدون لك خدمة دون أن يشعروا بذلك
– لا تتحدث عن عمل قبل أن تنجزه أو تكون لديك الثقة المطلقة بأنك قادر على إنجازه .
– قف أمام المرآة ، وتحدث إلى نفسك وتقبل ذاتك كما هي
– توقف عن قول أنا في حديثك فهي مزعجة للآخرين إن كثرت حاول استبدالها بقولك شخصياً قمت بعمل كذا وكذا ، أو حاولت أن أشارك في كذا
– أنت لا تملك إلا نفسك توقف عن النظر في تصرفات الآخرين وإن حدث وفعلت فستجد أنك أزلت عن كاهلك حملاً ثقيلاً كنت تحمله دون أدنى فائدة تعود عليك .
– إن معرفتك شيء من كل شيء سيجعلك حاضراً دائماً في النقاشات والحوارات التي تحضرهـا وسيجعلك في بعض الأحيان مرجعاً لبعض الأفراد ، وهذا مدعاة لرضاك عن نفسك وازدياد ثقتك بنفسك .
–
لفتة إيجابية جداً للكاتب وهو أنه اقترح على الأشخاص الذين لم ينل كتابه على إعجابهم أن يرسلوا على بريده الكتاب مرفقين رقم حساباهم البنكي معه حتى يعيد إليهم قيمة الكتاب .. ذكر مبرراً فعلته بمعنى كلامه “لقد خسرت مالاً ووقتاً ، لا أستطيع أن أعيد إليك الوقت ولكنني سأعيد إليك المال”
(استعباطاً) فكرتُ أن أجربها ! .. لأرى مدى جدية الكاتب :q .. على أين فكرته راقت لي بالكلية !
19- الشـــيطان يحــــكم
مصطفى محمود
هذا الكتاب أخذته خلسة من مكتبة أبي قبل أربع سنوات وأخفيته بين كومة أخرى من الكتب ، عنوانه كان مثيراً بالنسبة لي وقِدم أوراقه زادت من قيمته
1972م هو تاريخ إصدار الكتاب ، حتى أن الكثير من أوراقه الـ 190 كانت تتساقط بين يدي معلنـة عن الرمق الأخير لها .
مصطفى محمود ، لم أكن لأعرف عنه أي شيء سوا أنني عندما بدأت القراءة عنه علمتُ أنه مفكر وطبيب مصري ، له آراء فلسفية وفكرية ودينية كثيرة انتهت به إلى الإلحاد ثم العودة إلى الإسلام ، كان يظن أن العلم يجيب على كل شيء فخاب ظنه ، بدأ القراءة في الديانات السماوية ، ثم الأرضية .. ثم عاد بعدها إلى الصواب وإلى الحقيقة في كتاب مبهر أسماه ( رحلتي من الشك للإيمان ) أنوي بصدق قراءة هذا الكتاب الثمين .
في قراءتي لكتابه “الشيطان يحكم” كان يزعجني في البداية حديثه عن الطبيعة ونسبة الكثير من الأشياء إلى الطبيعة ثم في مقالات أخرى له في نفس الكتاب تجده يرجع الأشياء إلى خالقها وبارئهـا ، وحتى أنه يستدل على آيات كثيرة من القرآن الكريم .. رجحتُ في النهاية أن بعض المقالات كتبها في مرحلة الإلحاد والبعض الآخر كتبها بعد عودته إلى الإيمان – ربما – ..
حتى أنه لا يرى بأساً أو خلافاً من تضارب أقواله وآرائه وهذا ما ذكره في نهاية كتابه هذا في مقالة بعنوان “الرد على التساؤلات” يقول فيها :
تصلني أحياناً من القراء تعليقات حادة وتساؤلات حول مقالاتي الأخيرة والبعض يلتقط عبارات من كتب قديمة لي منذ عشرين عاماً محاولاً أن يشهد الناس كيف كنت ملحداً ثم أصبحت مؤمناً ، ياله من تناقض وجريمة لا تغتفر لمفكر .
ويبدو أن المفكر الأمثل عندهم هو قطعة رخام لا تنتقل من مكانها أو مستنقع أسن لا يتجدد ماؤه أو حياة خاملة راكدة آلية لا تتطور
ويتصور الواحد منهم الفضيلة والذمة في أن يكتشف الكتاب خطأه فلا يصححه ولا يرجع عنه .
ويتصور الكمال في العجرفة الفكرية والجمود والتعصب والثبات ولو على الخطأ (طالما أن هذا الخطأ في صالحهم)
ولقد حارب خالد بن الوليد ضد الإسلام بشراسة وأنزل الهزيمة بالمسلمين في أحد ثم آمن وحمل لواء الدعوة وأصبح سيف الله المسلول فلم يقل أحد أنه رجل متناقض بلا مبدأ .
وحارب عمر بن الخطاب الدعوة الإسلامية في بدايتها بضراوة ثم اعتنق نفس الدين الذي سبه وسفهه وحـاربه ، فلم يشكك أحد في إيمانه ولا في صدقه ولا في ذمته ….. إلى آخر المقالة”
ماذا أقتبس ؟ الكتاب كُله لذيذ! كان من الصعب جداً تقنين العبارات المدهشة التي تضمنها كتاب قيم كهذا ، لذا أدرجتُ هنا قطرة من بحر .
في مقالة الشيء التـافه يقول :
“نحن نقول عن واحد أنه أتفه من ذبابة
هل فكرت ماذا يمكن أن تصنع ذبابة ؟
إن ذبابة واحدة تافهة يمكن أن تحمل على أرجلها الدفتيريا والسل والدوسنتاريا وشلل الأطفال والكوليرا ويمكنها أن تبيد أمة وتفني جيلاً وتقلب دفة النصر في معركة ، تفعل كل هذا وهي ذباب”
وفي حديثه عن المرأة يقول :
“المرأة كتاب عليك أن تقرأه بعقلك أولاً وتتصفحه دون نظر إلى غلافه ، قبل أن تحكم على مضمونه . ذوق الناقد وليس ذوق العاشق هو الذي سوف يدلك . ولذلك تحرص المرأة بذكائهاً على أن تحولك إلى عاشق أولاً فلا ترى الحقيقة . وأغلب الرجال لا يرون الحقيقة إلا بعد فوات الأوان . والذين يرون الحقيقة يتحولون إلى فلاسفة فيعشقون الحقيقة لذلتها وينسون المرأة .. ويؤلفون الكتب في دراسة الجمال وفلسفة الجمال وينسون حكاية المرأة الجميلة . وحتى هذا الفيلسوف لا تعدم المرأة وسيلة للضحك عليه فتقابله كل يوم وتحت ابطها كتاب . لقد وضعت الروج المناسب للرجل المناسب”
–
“السكوت أحياناً يكون أخطر من الكلام”
–
“أي قيمة لباروكة لا يوجد تحتها عقل”
–
“الغنى الحقيقي أن تستغني ، والملكية الحقيقية ألا يملكك أحد وألا تستولي عليك رغبة ولا تسوقك نزوة ، والسلطة الحقيقية أن تكسب قيراط محبة في دولة القلوب كل يوم”
–
“تولد الكراهية للآخرين حينما تولد الكراهية للنفس المجرم هو دائماً إنسان ينزف من الداخل”
–
“الفطرة كانت دائماً المؤشر الذي لا يكذب والذي يشير إلى الحقيقة بإصبع ثابتة ، مرتجفة أحياناً”
–
“ما أجمل أن يهبنا الله الزمن الذي لا يدوم فيه شيء ، كل شيء يمضي ثم يصبح ذكرى . أشد الآلام تتحول إلى مقالة طريفة تروى وأحاديث حول فنجان شاي”
–
وله أيضاً مقالة رائعـة بقدر لا تسعفنـي القدرة على وصفها تتحدث عن النعم التي نعيش فيها .. ولقيمة المقالة أفردت لها تدوينة خاصة هنا
20- امرأة كــاملة
تركي عبد الله باقطيان
مجموعة قصصية لا تتجاوز 140 صفحة .. كان لدي فضول حول الكمال الأنثوي ، هل هناك امرأة كـاملة أم أن الحكاية لا تعدو كونها أسطورة ؟ لأجل ذلك اقتنيتُ هذا الكتاب اللطيف ، الذي يميل نحو النهايات الحزينة في غالبيه قصصه ، لم أحبه تماماً ذلك لأن أسلوبه في السرد يشبه إلى حد كبير “حسب ظني” أسلوب أحلام مستنغانمي والذي لا أجيد شرحه تماماً ولكنه يميل إلى قلة الأحداث في القصة الواحدة والذي ينتج عنه الإسهـاب الممل في أحداث القصة ، أيضاً هذا الأسلوب يميل إلى الحديث المطول مع النفس .. بالتأكيد لهذا الأسلوب اسم في علم القصة ولكنني لم أكتشفه إلى الآن ، غير أن الكاتب هنا زاد على أسلوب أحلام بالحوارات المطولة بين أبطال كل قصة ، أحياناً أشعر أنني أقرأ مجموعة مقابلات شخصية وليست قصة مشوقة ! ..
رغم ذلك وجدتُ بعضاً من قصصه جيدة مثل قصة ( ميراث حلم ) كانت جميلة جداً .
للكاتب لغـة متخمة وثرية .. الكثير من الكلمات لم أفهمـها ولا أدري أهو قصور مني أم أنها بالفعل كلمات ليست كثيرة التداول .. أذكر حديثاً لأديبة عربية تقول أن القدرة الأدبية للكاتب لا تعني حشو النص الأدبي بالكثير من الكلمات الصعبة أو غير المفهومة للعامة ، بل هناك أوجه للبراعـة الأدبية تختلف كثيراً عن ذلك ، ما الذي ترجوه من نصك الأدبي إذا لم يفهمه إلا جهابذة اللغة ؟
الكلمات الغامضة بالنسبة لي لم تكن كثيرة مقارنة بحجم الكتاب ولم تؤثر على فهمي العام للقصة إطلاقاً ، دعوني أشارككم ما تعلمت ..
مهيضة الجناح أمام زوجها : مكسورة الجناح
رغم تقدم العمر وتهدل الزمن : استرسال الزمن
قصة بعنوان استلاب : اختلاس
النارجيلة : الشيشة!
العابس المقمطر : الشديد
غرضاً للتندر : للسخرية
ظهور الزغب المنبوت فوق شفته : صغار الشعر
يتفتق القلب : ينشق
المرمر : نوع من الرخام شديد الصفاء
عما يعتمل داخلها : يُثار داخلها
ذو خدين ظافرتين : عاليتين
مشذب الشنب : مزيل الشنب
تزيد من امتعاضه : غضبه



