إنني سعيدة

أكثر لحظة ثمينة في حياتي
عندما أجلس مع نفسي وأتسائل :
– نـورة ما الذي تتمنينه في هذه اللحظة ؟
– لا أتمنى شيئًا.
– رجاءً فكري. مالذي ينقصك؟
– لا شيء. حياتي رائعة

إنني لا أدعّي المثالية ، ولا أملك حياة كاملة .. ولكنني أشعر أنني في أوج الرضـا والسعادة.. على الأقل في هذه اللحظة
أظن أنني مكتملة السعادة الآن بما يكفي ألا أتمنى شيئًا.
شكرًا للحياة المطمئنة التي أحظى بها ..
شكرًا لعائلتي الثمينة ..
من السعيد أنني لم أخسر أحدًا بعد ..
من السعيد أنني أحظى بأكثر القلوب حنية ورحمة
على وجه المعمورة … إنهما أمي وأبي ..

مؤخرًا أصبحتُ أثمّن وجودهما في حياتي بشكل كبير.. عندما نجلس معًا وهما في غمرة الأحاديث ..
أراهما وأقول في داخلي : من السعادة أنكما لا تزالا بجانبي ..
أرجو أن تبقيا معي أمدًا طويلًا.

من السعيد أنني قنوعة بكل ما أملكه الآن .. من السعيد أنني أرى نعم الله وأحرص على شكره عليها .

أحببتُ أن أمارس الرياضة ، فامتلكتُ جهازًا رائعًا.
أحببتُ أن أتحدث حديثًا إذاعيًا ، فامتلكتُ مكبر صوت
أحببتُ أن أرقص ، فتعددت السماعات التي أملكها
أحببتُ أن أرسم ، فامتلكتُ قلمًا ضوئيًا ممتازًا
أحببتُ أن أشاهد أفلامًا ممتعة ، فامتلكتُ شاشة بدقة عالية
أحببتُ النوم ، فامتلكتُ سريرًا حنونًا.
أحببتُ الطعام ، فامتلكتُ الكثير منه
أحببتُ النظام والعمل ، فامتلكتُ مكتبًا وكرسيًا.
هكذا هو يومي مليء بكل ما أريده ..
ما أمتع أن تملك ما تريد .. أمامي سنوات من الشكر ولا تفي !
إلى الذي كان يكد ويتعب سنينًا طويلة من أجل أن يجعلني أمتلك أشيائًا كهذه .. شكرًا لك أبدًا أبدًا.
إنك الرجل الأول والحب الأول في حياتي ..

ما أجملني قنوعة … تسعدني أصغر الأشياء وأبسطها ..
سوا أنني لا أحب أن أربط السعادة بامتلاك الماديات ، السعادة أن تظل كذلك حتى لو كنتُ مشردًا ، بلا مأوى بلا طعام أو مال .
إنني أربي نفسي على هذا المبدأ وأسعى لاكتسابه .
ومتى ما اكتسبته ، سأعلم حينها أنني ملكتُ الدنيا وما فيها.

ممتنة لله على حياتي الرائعة.
سأحرص على تقدير النعم التي أعطيتني إياها.
ابقِ والداي بجانبي . يارب !

اكتب تعليقًا