لستِ مخطئةً ولا أنـا .. اثنتانا ضحيتان لثالثٍ ..
بإمكانكِ لومي كما تشائين ، بإمكانكِ شتمي بكل العبارات التي تحفظينها ، بإمكانك فعلُ أي شيءٍ إلا أن تقولي لي : ستريكِ الأيام يومًا جزاء ما تصنعين. كلمةٌ كهذه تقتلني . تدمرني .. تشعرني أنني كالحشرةِ الحقيرة التي لم تفعل خيرًا قط .. كأنني ولدتُ للأذية وسأبقى في هذه الدنيا بلا فضل ولا نفع …
رجاءً أخبريني بكلُ شيءٍ جارحٍ … سوا تلك الكلمة … لا تقوليها لي مجددًا .
اه ، وشيءٌ آخر ، لا تبكين أمامي .. لا أريد أن أرى دموعكِ تنسكبُ بسببي ، وكأنها إعلانٌ للعالم عن مدى قسوتي تجاهكِ . ابكي وحيدةً في الظلام ما شئتي ، لا تنكسري أمامي ، أنـا لستُ وحشًا رغم أنني أمام ضعفكِ أبدو كذلك …
يؤسفني أنكِ بلغتي غاية الهشاشة ، ضعيفةٌ تجاه كل شيء .. مكسورةٌ من كل شيء .. حتى إذا ما تحدث معها وحشٌ مثلي تهرع إلى البكاء دون حيلة ..
توقفي عن لعبِ دور الفراشة ، هذا لا يحتمل ..