أكتبُ إليكم هنا وأنـا في منتهى الجوع ، لا يسعني إتمامُ عملٍ ما سوا النوم على سريري واللعبُ بهاتفي حتى يأتي فرجُ الله المتمثل على هيئة فطائر لبنة بالعسل . يمي يمي ! يرهقني هذا الخيال ومعدتي خاويةٌ على عروشها .. 

حتى أنني نويتُ الدخول هنا وكتابة تدوينةٍ ما عن موضوعٍ ما. ولكن يبدو أن ترتيب الأفكار وصياغتها مُرهقٌ أيضًا في هذه الحالة .

خسرتُ كيلوين بعد رمضان ، وبالتأكيد أنني لم أعمل حميةٍ في أيـام العيد ولكن الحُمى أطاحت بي ليومين على التوالي ..

لطالما كنتُ فخورةً بنفسي حيال الأمراض لأن جسدي نادرًا -جدًا- ما يتعرض للأمراض المعتادة كالرشحِ و الحمى والصداعِ وغيرها .. وذلك يعود للحالة النفسية العالية التي كنتُ أحظى بها إذا ما اتفقتَ معي أن كل مرضٍ جسديّ خلفه حالةٌ نفسيةٌ سيئة .. 

هذه القناعة جعلتني أبحثُ عن سببٍ للحمى التي أصابتني في أوجِ فرحةِ العيد … امممم حسنًا هناك سببٌ نفسيٌ للحمى -ربما- ولكنني لا أودُ الحديث عنه . 

مللتُ الكتابة والفطائر لم تأتي بعد وأنـا على وشكِ الاختفاء .. ليكن بعلمك – حتى تدرك أنني لا أُبالغ – أن الساعةَ الآن اقتربت من الثالثةِ فجرًا وكنت صائمةً ولم أتناول شيئًا بعد الإفطار الأول المتمثل في تمرٍ وقهوةٍ وحلوى .. 

أودعكم، وشكرًا للجوع الذي أحضرني هنا اليوم.  

اكتب تعليقًا