السحر بعينه

الحياة الطيبة تشبه السحر .. بل هي السحر بعينه ! 

هذه الأيام و-لسبب لا أعرفه- بدأت أجذب الكثير من الأشياء في حياتي اليومية .. 

مثلًا ، بينما كنتُ أتأمل علبة المكياج خاصتي تسائلتُ مع نفسي هل حان الوقت لشراء أرواجٍ جديدة ؟ – بحكم أن التي أملكها شارفت على الانتهاء-  .. وياللجمال ، لم أكمل أسبوعًا واحدًا إلا وقد أهدتني صديقتي ثلاث أرواجٍ جديدة .

ليس هذا فحسب .

قبل أسبوعٍ من الآن شعرتُ برغبةٍ في تناول -شاورما- شهيرة لدينا في الرياض لأتفاجأ باتصالٍ من أخي يخبرني أنه قادمٍ للعشاء ومعه الشاورما ذاتها التي أريد .. 

وعلى ذكر الطعام حصل في أحد الخميسات -وهو يوم اجتماعِ العائلة- أن اشتهيتُ حلاوة الجبن من -سعد الدين- وهي أجمل حلاوة جبن من الممكن تذوقها في الرياض ، تمنيتها وأنا أدرك أنني لن أحصل عليها لاتفاجأ في وقتٍ لاحق أن أختي حبيبتي أحضرت طبقين من -سعد الدين- أحدهما -حلاوة الجبن- 

أما الجذب (الأكثر سعادةً) هذه الأيام هو عندما قرر شاحن هاتفي التوقف عن العمل في وقتٍ لا أملك به أي شاحنٍ بديل ، لم أكمل ثلاثة أيام إلا وشكل الله الأحداث لصالحي وأُرسل إليّ شاحنٌ جديد -بدون طلبٍ مني- و -بدون علم المرسل حاجتي إليه- القصة تفاصيلها طويلة ولا يُناسب ذكرها هنا  

أما على مستوياتٍ غير مادية يصدف كثيرًا أن أتسائل في داخلي عن موضوعٍ ما لأجد أخي في نفس اليوم يحدثني عنه أو تسقط عيني على صورة أو تغريدة في أحد مواقع التواصل الاجتماعي تشرح لي بشكل تفصيلي عن الشيء الذي تسائلتُ عنه .

لذلك أخبركم أن هذه الحياة تشبه السحر …

لاحظ أنني أسميتها (سحرًا) رغم أنني لم أجذب سوا -فتافيت-  ، ماذا سأسمي حياتي عندما يكبر هذا الجذب ، أعني أن أجذب مشاريع/صفقات/علاقات وغيرها .. ستكون حياتي كالجنة التي لا أود الاستيقاظ منها .. 

الخطوة الأولى للعيش في هذه الجنة هي (فك شفرة) اللغز ، فالسبب الذي جعلني أجذب هذه الفتافيت هو ذاته سيجعلني أجذب كل شيء . 

وكالعادة عدتُ إلى أختي -مرشدتي- سألتها عن سرّ حياتي هذه الأيام .. أخبرتني أن أرجع بذاكرتي إلى الوراء ، سألتني عدة أسئلة و بحكم امتلاكي عقلًا ذُبابيًا ساميًا لم أتذكر أيّ إجابة .. 

على أي حال نُجدد حمدنا لله على ما أعطانا وسيعطينا . ختامٌ ناعسٌ للغاية. 

اكتب تعليقًا