في اليوم العالمي للمرأة كنا كخلية نحل ، استلمت كُل سيدة أعمالٍ منا جزءًا من الرعاية ، كان من نصيبي أن أكون الراعي الإعلاني للحفل .. لم يكن من الممتع أن أجد نفسي ملتزمةً بإنهاء عددٍ من التصاميم في غضون أربعة وعشرين ساعة .. ولكنني أحببتُ كوني جزءًا من فريق .. فأعمالٌ كهذه تعمّق معنى الاتحاد في داخلك .. 

في منتصف الحفل تم تكريم الرعاة ، وبما أن الحفل كان خاصًا ومقتصرًا على مستأجرات المكاتب وقليلٌ آخرون فقد كان نصف الحضور رعاةً للحفل …  

وانقضى اليوم بعد ليلةِ طربٍ ماتعة .. 

التقيتُ زميلتي في الغد ، سألتها عن رأيها بالحفل ، قالت بصوتٍ مكسور : حسيت نفسي ولا شي 

“افاااا ليييه”

بررت إحساسها هذا بأن غالبية الحضور”تقصدني أنا وبقية الزميلات” يملكون مشاريعهم الخاصة التي سخروها لأجل رعاية هذا الحفل 

“كل وحدة عارفه طريقها إلا أنا” 

للعلم زميلتي هذه موظفة في شركة خاصة وتطمح لافتتاح مشروع خاص بها .. 

أكملتُ حديثي معها ولكنني لم أنسى كلماتها هذه، أحيانًا أنتَ لا تعي بالنعمة التي بين يديك حتى يخبرك أحدهم عن نقيضها كما حصل معي 

لم أكن أدرك أن امتلاكي لمشروعٍ تجاري “ناشئ” يعني أنني علمتُ الطريق وبدأتُ بالمسير 

ويعني أيضًا أنني تخطيتُ بجدارة “الخطوة الأولى”  والتي تعد من أكثر الخطوات صعوبةً في أي مشروع 

أول مرةٍ أنظر إلى نفسي بهذه النظرة .. لطالما أحسستُ بأنني متخبطة ، مشتتة الذهن ، وتعدد مواهبي جعلني أجهل الطريق الذي يجب أن يقع اختياري عليه 

لهذا أخصص امتناني قبل كل شيء وبعد كل شيء إلى ربي الذي يسّر لي الدرب .. 

اكتب تعليقًا