اليوم الأول في التدريب

حصلتُ على فرصةٍ ذهبية للتدرب في استديو شهير في الرياض . أكتبُ في هذه التدوينة كل المشاعر والأفكار التي شعرتُ بها اليوم وهو يومي الأول كمتدربة ، وسأعاود الكتابة مجددًا في اليوم الثلاثين والذي سيكون يومي الأخير في التدريب 
أود من خلال هاتين التدوينتين أن أبرهن لنفسي  اختلاف البدايات عن النهايات . 
يومي الأول كان ساكنًا للغاية ، بدا لي وكأن الوقت قد توقف عن السير ، لماذا هو بطيءٌ جدًا ؟

فريق العمل لا يزيد عن الست موظفات ، كلنا اجتمعنا في غرفةٍ واحدة كبيرةٍ نسبيًا ..

أؤمن أن الطيور على أشكالها تقع وهذا يعني أن كل من في ذلك الاستديو كان طيبًا وودودًا  

شعور الوحدة كان طبيعيًا للغاية ، ساءني أنني كنتُ كشخصٍ مستقلٍ لا ينتمي للجماعة ولكنني تقبلتُ شعوري هذا وسلمتُ به .. يعرفن بعضهن منذ أكثر من عشرة شهور لذا كن كالعائلة الواحدة.. طبيعيٌ جدًا أن أبدو غريبةً بينهن .. 

كان غريبًا بالنسبة لي عدم وجود وقت للجلسة الجماعية ، تخيل أنه وحتى عندما جهزت القهوة العربية أخذت كل موظفة فنجانًا وشربته في مكتبها 

سألت موظفةً ببراءتي المعتادة : ألا توجد جلسةٌ جماعية للقهوة؟  قالت بعفوية : “لا وين نظام مدرسات!!” جوابها أقنعني من جانب ضياع الوقت في مثل هذه الجلسات الجماعية ، أما من جانبٍ آخر فأنت دائمًا بحاجة إلى الخروج من عمق عملك من أجل تجديد نشاطك 
من المربك قليلًا امتلاك مهام إجبارية يومية من شخصٍ يعلوكَ منصبًا ، كنتُ لسبعةِ أشهرٍ مديرةً لنفسي ربما لهذا أجد صعوبةً في الانسجام مع هذا النظام .. 

أظنُ أنني سأرمي كبريائي جانبًا هذا الشهر ، وذلك من أجل الحصول على أكبر قدرٍ من الخبرات والمهارات لاسيما أنني أحمل لقب : متدربة .. وهذا يعني أنني الأصغر مقامًا بينهن 

لا أدري حتى هذه اللحظة كيف سأذيب المسافات فيما بيننا ، كيف سأخلقُ ألفةً في أقلِ وقتٍ ممكن ؟ والسؤال الأهم هل سأشعر في هذا الشهر أنني جزءٌ من عائلتهم ؟  

لأول مرةٍ بعد سبعةِ أشهر ، أود ألا أذهب إلى عملي غدًا … حتى هذه اللحظة ، لا شيءَ مشوقٌ ينتظرني 

اكتب تعليقًا