لا أزال أراكَ في منامي وأستيقظ باكية.
لا أستطيع البوح بتلك الكوابيس لأمي لأنني لا أريد أن أعيد تلك الذكرى إليها فتحزن هي الأخرى
ولا أستطيع إخبار الأصدقاء لأن تلك الأحداث أسرارٌ عائلية بحتة
لذا وكعادتي في كل مرة أرى فيها هذا الكابوس ، أبكي قليلًا ، أفكر به لبضع دقائق ثم أتناساه بالعنوة وأكمل بقية يومي وكأن شيئًا لم يكن
لستُ غاضبةً عليك أبدًا، رغم أنك بطل كوابيسي الوحيد ، على العكس ! لن تصدق إن قلت أنني أحبك وأشتاق إليك كثيرًا ..
أؤمن بالمقولة التي كتبتُها فيما مضى والتي تقول : ما حدث بالأمس يبقى بالأمس
سامحتك ، وبقيت تلك الذكريات في الماضي ولم تعد تؤثر على مشاعري الطيبة تجاهك إطلاقًا …
أما على مستوى العقل اللاواعي ، لا تزال تلك الأحداث تتربع على عرشه ، لهذا السبب أراها في منامي دائمًا
وجب عليّ الآن البحث عن طريقة لتنظيف ذلك العقل المهيمن ..
ووجب عليّ أن أمتنّ لله الذي وهبني القدرة على التجاوز ….