صديقي الملحد 

كيف أن الحرية التي تدّعيها لا تعدو كونها ادعاء … 

يغضبك هذا المجتمع المتزمّت الذي لا يقبل بفكرك 

تدعّي أنك حرٌ وتسمح للآخرين بالحرية 

ولكن منذ اللحظة التي قلتُ فيها قصةً عني تتخالف مع فكرك افترقت طرقنا … 

تناقضك تجاوزني حقًا – ولا أعرف ماذا أقول 

لا تدّعي أنك وصلتَ إلى مستوى عالٍ من العمق والوعي في حين أنك بدوت لي بهذه البساطة والسطحية عندما قررت قطع الطريق فيما بيننا فقط لأنني ظهرتُ لكَ بطريقةٍ لا تعجبك .. 

أحيانًا أشعر أنكَ كالطفل التائه وتأكد لي شعوري هذه اللحظة .. 

إلحادكَ يحزنني لأنني أدرك أن خلفه الكثير من الضياع والتذبذب … 

قبل أن أخبرك قصتي قلتُ لك بالحرف الواحد : سأخبركَ قصةً من إنسانٍ لإنسان 

وافقتَ برضاك .. لم تخالفني .. وعلى هذا الأساس أخبرتكَ قصتي .. 

لا يزال الدرب أمامك طويل .. 

لم أحبك ولم أكرهك ولكنني كنتُ أستلطف الحديث معك – لهذا صدمني اختفائكَ المفاجئ بعدما حدثتكَ قصتي 

بالتأكيد سأنساك بعد يوم أو يومين لهذا لم أمانع أن أكتبَ عنك الآن 

في مكتبي .. 

اكتب تعليقًا