كل من حولي يعاملني على أساس أنني قوية .
حتى المقربة إلى قلبي تهاب الحديث إليّ ونصحي بشكلٍ مباشر
تخاف من غضبي ومما سأفعله حينها .. تُرسل لي جنودها محملين برسائلَ منها ..
هل أنا قويةٌ إلى هذا الحد ؟ بدأتُ أخافُ قوتي ، ربما لأنني لم أنجح في قياس هذه القوة بدأتُ أخافها ..
ثم أنا حزينةٌ لهذا البعد الذي حلّ بيننا ، نحن الأحبة ..
كيف أن زهور حياتي تتفتح بنظرةٍ منكِ .. كيف أن كلمةً لطيفةً منكِ تُشرق لي أرضي وسماءي ..
ثم إنني لا أرى ثمنًا بعد لكل الحروب التي حصلت ، فلا أنا جنيت ، ولا أنا أرضيت .
ما الخطأ الذي حل ؟
كيف وجدتُ نفسي أعيش في هذا المجتمع اللغز ، كيف تتعارض الحياة ببعضها فلا يكتمل هذا دون فساد هذا ، ولا مباركةٌ هنا إلا بعداوةٍ هنا ..
لو أن الحياة تهبني ضوءًا أخضرًا يدلني للطريق الصحيح ، وعلى استحياء .. أود أن أعرف لو كان ربي في هذه الحياة التي أعيشها راضٍ عني أم لا ..
نقاتل لأجل العيش كإنسان كامل الحقوق ، الثمنُ الذي يُدفع لطلبٍ بهذه البساطة قد يساوي الحياة بأكملها
ثم ، لماذا الحياة بهذه التعقيد ؟
لماذا حقوقكَ البسيطة تتطلب الكثير من القتال ..
السؤال الوجوديّ الذي أود معرفة إجابته بخوفٍ وترقب ، ما الذي ينتظرني في الأشهر القادمة ؟
أود أن أتحدثَ مع شخصٍ ما ، في هذه اللحظة تحديدًا .. سأقول له كم أنا رقيقةُ القلب ، سأخبره كيف أنني مسالمةٌ جدًا ، لم أنوي سوءًا لأحدٍ ما في حياتي .. وأقصى مناي أن أعيش حياتي كما أريد وأن يعيش الآخرون حياتهم كما يريدون … هكذا ، بسلامٍ وسعادة ..
أو بشقاءٍ وتعاسة ، كلٌ كما يريد ..
أود أن يخبرني هذا الشخص أنه يفهمني جدًا ويفهم نيتي البيضاء التي تتجسد على هيئةٍ خاطئةٍ في الكثير من الأحيان ..
هذه الحياة التي أعيشها تحتاج عشًا أختبئ به أحيانًا لشحن الوقود ..
هذه الليلة وقبل أن أنام سأفكرُ كثيرًا بالحبيبة التي تهابني ، قلبي مكسورٌ للغاية .