بيني وبيني

شكرًا لأنك لستَ بيننا ..

لأننا من الذين قُدر لنا ألا نجتمع .. هذا اختيارك

لأنك وضعتَ إيمانك فوق كل شيءٍ .. وعصمته عن الأخطاء

وبدوت كأنك آلهة العقاب التي ترمي في نارها كل من خالف معتقدها ، غير آبهٍ بقريب ولا حبيب ..

أنا أيضًا أختار أن أحبك بعيدًا عني .. هذا أهدأ لكلينا .. وأدعى للسلام ..

بالأمس كنتُ سعيدةً مرتاحة البال ، مر عليّ طيفك لثواني .. شكرتُ الله في سرّي على بعدك ..

مؤسفٌ جدًا أن تختار هذه الحياة ، ولكنها بالنهاية ليست حياتي ، وذلك الاختبار البائس ليس اختياري ..

علمتني حياتكَ -دون قصدٍ منك- ألا أحد يملكُ أحدًا في هذه الدنيا .. الحرية المطلقة تؤلم قلبي أحيانًا ، ولكنني بين خيارين مرّين في هذه الحياة

الأول أن أؤمن أن الحياة لم تكن باختيارك ، وسأظل أبكي حظك العاثر ما حييت

والثاني أن أؤمن أن كل ما حصل كان باختيارك ، ستبدو المسألةُ أقلَ ألمًا من الأولى ولكنها ستجعلني أؤمن تبعًا بقانون الحرية المطلقة – و ألا أحد يملك أحد – وهذا بدوره يخفف روابطي العاطفية العمقية جدًا مع عائلتي ، وهذا ما يؤلم

الخيارين برمتهما مؤلمين ، ولكن الثانية أكثرُ قوةً واستقلالية وأنا أختارأن أؤمن بها ..

اكتب تعليقًا