
منذُ وقتٍ ليس بالبعيد قررتُ احترام جميع أحلامي مهما بدت بسيطةً أو لامنطقية ، وما دمتُ تمنيته سأحققه وسأسعى لذلك بجهدي دون أي إهمال …
إحدى هذه الأحلام البسيطة أن أنام يومًا خارج منزلي ، ولوحدي ..
وقد استغليتُ إجازة العيد وحجزتُ غرفةً في إحدى فنادق الرياض ذات الخمسة نجوم ، لم يكن لوحدي ، فقد كانت معي أختي الصغيرة ولكن هذا لم يؤثر أبدًا، بل استمتعتُ معها جدًا ..
في ظهر ذلك اليوم كنا في موعدٍ عائلي لم أستطع الفرار منه ، عدنا إلى البيت في الساعة الرابعة عصرًا ، بدأنا أنا وأختي نتكاسل ، أردنا أن نأخذ قيلولةً ونستريح ، ولكنني كنتُ مصرةً على هذه التجربة لاسيما أنه كان اليوم الأخير الذي يسبق العودة إلى العمل
والحمدلله انطلقنا إلى هناك، وهناك أخذت أختي قيلولتها ، أما أنا كنتُ سعيدةً بما يكفي ألا أشعر برغبةٍ في النوم ..
في الوقت الذي نامت فيه ، جلستُ على إطلالة الغرفة (وقد كانت هذه رغبتي الأساسية عند حجز الغرفة “غرفة مع فيو حلو”) كانت لحظاتٍ ثمينةً جدًا إلى قلبي ..
وقت المغرب ، ولأن “كل شيء” يُقفل وقت الصلاة فأنا أعتبره وقتًا غير مباركٍ للخروج لهذا اخترنا أن نبقى في الغرفة لحين انتهاء صلاة العشاء ، في هذا الوقت قمنا بطلب “القهوة والحلى” من مطعم الفندق ، ثم خرجنا معًا منتصف العشاء .. وعدنا للنوم في الغرفة
استيقظنا باكرًا للفطور ، وهذه كانت رغبتي الثانية في حجز الغرفة “فيو حلو و فطور” كانت تجربةً جميلةً جدًا
أشكرنفسي على اجتهادي في تحقيقها ..
شكرًا لقوتي، وشكرًا احترامي لأحلامي ..
*الصورة كانت بطاقة وُضعت على سريري في الغرفة ، كانت رسالةً صحيحة في الوقت الصحيح .