الأعرابيّ

تأكدتُ تاليًا من أن العرق ليس بدساس و كلٌ ينتمي لما اعتاد عليه ليس إلى أصله

القصص المثيرة التي سأكتبها في كتاب حياتي في ازدياد ..

هذا اليوم ، رُفعّ علي السلاح .. ولأن الحبكة لم يكن قد حُضّر لها من قبل فقد كان السلاح “سكينة صغيرة” وجهت إلى رقبتي ، نجوتُ اليوم ولكنني لستُ متأكدةً إذا ما كان الأعرابي يحضر هذه الأيام لسلاحٍ أشدّ فتكًا لكي يواجهني به عندما أعود .

أنا خائفة ليس لأنني أخاف أنا أموت فأنا أؤمن أن الموت اختيار .. ولكنني أخاف أن يتأذى جسدي فيتعرقل عملي لبضعة أشهر ..

هذه الحياة عجيبة ، وما حصل اليوم كان كالحلم الذي لا يصدقه إنسان ..

أنا ! .. أنا لم أبكي وكنتُ متماسكةً حتى النهاية ، كان جسدي يرتجف من هول الموقف ولكن ملامحي كانت صلبةً ونظراتي ثابتة ..

لم يؤلمني قلبي على ما حصل لي بقدر ما آلامني على السيدة التي حاولت في منتصف المعركة أن تقدم نفسها فداءًا لي .. لكي تحميني ..

ذلك المشهد وتلك الثواني تتكرر على عيني كل دقيقة ، تؤلم قلبي .. وتُضعف قوتي ..

تلك الثواني رأيتُ فيها نوعًا من الحب الذي لا يستطيع قلبي استيعابه ..

قلبي يؤلمني ليس مجازًا ، بل يؤلمني بشدّة بدرجةٍ تجعلني لا أستطيع أن أمارس حياتي اللحظية بشكلٍ سليم

ولأنني في مكانٍ صاخب فلا مجال للخلوةِ والبكاء

كل ما أستطيع فعله أن أكتب سريعًا هنا وأحاول قطع خيالي من أن يكرر عليّ موقفها الملائكي

فتنحشرّ الدموع في عينيّ مجددًا…

فداكِ أنا.

اكتب تعليقًا