
أحاول أن أجرّد عقلي أحيانًا من فكرة التصنيفات / الحكم على الآخرين
هذا لا ينجح ، ف عقلي يطلب مني “بالقوة” تصنيفًا لكل شخص أقابله .
التقاني مدير قسم الرحلات الداخلية صدفةً وأنا أسير، وأراد إرشادي ، وقرر بالعنوة تقديم ضيافةٍ لي .. هو لا يعرفني بشكلٍ شخصي ، رآني أسير، توجه إلي ، ثم عرض مساعدةً لم أطلبها ، ولا أدري هل أستاء لهذه المواقف أم أمتن لها .. عقلي يصنفه في مكانٍ سلبي ، أما المتنور الذي بداخلي يقول اركبي الموجة وعيشي اللحظة ولا تفكري كثيرًا .
هذا مزعج..
بدور ، وليد .. جربتُ معهم الحياة الآمنة ، المحبة ، بفضلهم آمنتُ أن حياةً كهذه من الممكن أن تُعاش .. عانت حبيبتي بدور كثيرًا ، ولكنها صنعت الحياة التي تريد .
الاستقلالية مسؤولية متعبة حتى آخر قطرة ، اشتريتُ لأمي هدية ثقيلة وقررت حملها بيدي ، مع حقيبتي الثقيلة .. لا أدري لم لم يرشدني عقلي آنذاك بشحن الحقيبة بدلًا من حملها ، أحسستُ بالدوار، واحمرّت يداي .. لاسيما أنني في الفترة الشهرية التي لا تسمح لي بحمل الأثقال ، أعتذر لجسدي عما حصل
نمتُ قليلًا في الطائرة ، استيقظتُ بتعبٍ مضاعف، تمنيتُ لوهلة أن تتوقف الحياة فلا طاقة لدي للحركة والعودة إلى المنزل، كان شعورًا مقيتًا..
إلى طريق الاستقلالية أحتاج جسدًا قويًا. وصحةً أفضل ، هذا من حق نفسي عليّ وهذا ما سأفعله