أجمل إطراءٍ حصلتُ عليه اليوم كان من صديقي المحامي عندما تفاجأ من حقيقة عمري ، كان يظن أن عمري بحدود الأربعة وثلاثين عامًا
خجلتُ قليلًا لأن عمري الحقيقي أصغر بعشر سنين من العمر الذي افترضه ، فبدا وكأن علاقتنا بُنيت على عمرٍ وهمي وبدوتُ الآن طفلةً أمامه .
أؤمن بأن الأعمار هي أعمار العقول وقد أيدني بذلك تمامًا ، لهذا بدا مبهورًا بجرأتي وأسلوب حياتي وطبيعة عملي التي جعلته يخمن لي هذا العمر ..
هذا الإطراء أسعدني اليوم لأنه لم يكن مبنيًا على مظهرٍ خارجي ، لهذا أحسستُ به، كان حديثه لي حقيقيًا ..
مسألة مسابقة الزمن تعجبني ، أحبها .. وهي عزائي لكل ما حصل لي في حياتي .. نضجتُ سريعًا، وبدوتُ أكبر من عمري بكثير لاسيما في أيام مراهقتي.. لم تكن أيامًا ممتعة لأن العيش بعقليةٍ تسبق عمرك كانت تعني ألا تستمع بكل شيء ، أن يكون لك نظرةٌ بكل شيء ، ألا يعجبك الأصدقاء الذين في صفك ، وسيكون هناك الكثير من الأسئلة التي تطرق عقلك كل يوم بلا إجاباتٍ شافية ..
الآن، عندما نضجت (أو هكذا أدعّي) ، بدأتُ أنسجم مع فكرة مسابقة الزمن ، وأحببتُ قفزاتي السريعة هذه ، حتى أنني بدأتُ ألمس ثمارها في حياتي ..
شكرًا م .