يفتح الله علي بالإجابات ، ينير طريقي ..

وقد سألت الله نورًا وحكمة عندما هطل المطر تلك الليلة ..

لي قدرةٌ لا أعترف بها في قراءة الأوجه وتصنيفها .. هذا يساعدني كثيرًا في تحديد مشاعري الأولية تجاه الأشخاص

التقيتُ بسيدةٍ اليوم لم أستطع تصنيفها .. بدت ملامحها لا تنتمي لخيرٍ أو لشر ، لم أشعر بارتياح ولم أتضايق ، بدوتُ معلّقة .. وقد ساءني ذلك .. لأن هذه السيدة هي زميلة مهنةٍ جديدة ، ولا أدري هل أساعدها بكل جوارحي كما أفعل مع الذين يطمئن قلبي لهم ، أم أتحفظ عن تقديم أي خدمةٍ لها ..

في عالم الوعي هذا الشعور هو الصواب ، وهو الشعور المعلق ، البين بين ، ترتقي الأرواح عندما لا “تصنف” ولا “تحكم” .. وأنا لا أزال بعيدةً عن هذه المرحلة الروحية ..

تفاجأت عندما التقيتُ بها بأنها دعت صديقتها معها ، أنا شديدة الحساسية تجاه هذه الحكايات ، ولا أحب أن تكون خطتي الالتقاء بشخصٍ ما ، لأتفاجأ بوجود آخرين معه ..

لا أحب أن أجد نفسي مجبرةً على الجلوس مع أشخاصٍ لا أعرفهم ولم أهيئ نفسي مسبقًا على التعرف عليهم ، أظن أن من حقي معرفةُ أعضاء هذه الجلسة قبل أن تبدأ ..

صديقتي الحبيبة بدور قد وضعتني في موقفٍ مشابه في جدة ، كنت سأخرج للغداء معها لأتفاجأ بها تدعو صديقتين معها .. غشاني صداعٌ في رأسي في الدقائق الأولى ، هكذا يتصرف جسدي كوسيلةٍ للهروب من المواجهة .. دخلتُ بيت السلحفاة خاصتي ، ادعيتُ أن ألم رأسي كان بسبب الصباح المجهد ..

أعرف نفسي جيدًا، وأدرك ضعفي في بناء العلاقات الاجتماعية ، لهذا تربكني وتغضبني مواقفٌ كهذه لاسيما إن كانت في إطارٍ بعيدٍ عن العمل ..

قبل أن ألتقي اليوم بهذه السيدة بثواني ، وعندما أدركت أنها لم تحضر لوحدها ، حسمتُ قراري .. نورة ، هل ستغضبين وتدخلين بيت السلحفاة .. أم تعلنين القبول وتركبين الموجه .. بيدك الخيار

قررتُ أن أدع الأمور تجري كما تجري ، كنتُ على السليقة ، طبيعية ، هادئة ، وتحدثتُ باتزان .. كان قرارًا حكيمًا ، وأرجو أن أستمر في التحسن يومًا بعد يوم ..

اكتب تعليقًا