لا أستطيع أن أخرج حلم اليوم من عقلي..

كانت أحداثه في بيتنا القديم، لماذا يستمر هذا البيت بزيارتي؟

رأيتها مصابةٌ بمرض السل ، عاشت بيننا أيامها الأخيرة

كانت ملامحها تشبه ملامح الأطفال ، بذات الشعر القصير الناعم ، والبشرة البيضاء النقية .. تبدو غير مدركةٍ لهذا البلاء الذي أصابها .. عادت أختي إلى السعودية لتقضي معها هي الأخرى آخر أيامها ..

أتذكر جيدًا لسعة الحزن التي أصابتي ، كان شعورًا لا يشبه أي شعور .. غصةٌ في القلب لا تتوقف ولا لدقيقةٍ واحدة ..

بدت الحياة رخيصة، باهتة ، ولا شيء في هذه الدنيا يستحق العيش .. كان شعورًا مقيتًا.

هل مجددًا أعطاني الله أمنيتي؟ أذكر أنني بالأمس وبشكلٍ عابرٍ كعادتي، كنتُ أتسائل عن شعور الفقد (الموت) ، كنت أظن أنني قادرةٌ على تجاوز كل المشاعر إلا شعور الفقد

ونعم رغم أنه كان حلمًا، ورغم أن الألم في الواقع سيكون مضاعفًا ولكنني أحسستُ بهذا الشعور .. ونعم سوف لن أستطيع تجاوزه إذا ما هذبت روحي قبل أن يحدث ..

هل هذه رسالةٌ لي أن أبدأ بقراءة ذلك الكتاب (السماح بالرحيل)

ربما ..

انتهى ..

عودةً للواقع .. هنا ، والآن .. على سريري .. استيقظتُ لتوي .. وقد حان الوقت للتفائل! .. أحد أجمل العادات التي تبنيتها في هذه السنة الجديدة هو “السؤال القوي” الذي أسأله لنفسي كل يوم عندما أستيقظ لذلك سأسأل نفسي مجددًا “ما هو الحدث/الخبر الذي سيسعدتي اليوم” ؟

اكتب تعليقًا