هاي نورة. ما الحديث الإيجابي الذي ستكتبينه هنا الليلة؟

أريد أن أعتذر لجسدي .. أدركتُ كم هو ضعيف .. ويحتاج لطاقةٍ قوية.. وصنعتُ قرارًا سيبدأ من الغد بالتركيز على تناول الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم والصوديوم والدهون الصحية .. والحمدلله أنني أدركتُ ذلك باكرًا.. نظامي النباتي خالٍ تمامًا من أي بروتيناتٍ بديلة وقد كان هذا سببًا آخر في ضعف جسدي .. هل أرهقتك كثيرًا ؟ .. هل يبدو أنني لم أقدرك حق التقدير؟ بدا لي أن موضوع الغذاء الصحي سهلٌ وبسيط ولكنه ليس كذلك .. إنه من أكثر القرارات الجادة والمهمة في هذه الحياة ..

ربما ما يزيد الحمل علي هو عدم تفرغي لصناعة طعامي بنفسي .. ويقابل ذلك قلّة الخيارات الجاهزة التي تستطيع توفير احتياجاتي اليومية من الغذاء …

اعترفتُ لأختي اليوم أنني بدأتُ تناول الكونسيرتا، نظرت إليّ بطريقةٍ مزعجة .. نظرت إلي نظرةً جعلتني أكره حياتي لوهلة ..

لحظة! قررتُ الكتابة بإيجابيةٍ اليوم فلماذا يلتف مسار الحديث ؟

اها ، المزيد من الإيجابية .. امممم

امممم أمي كانت سعيدة ومبتهجة .. كنا آمنين …

مارستُ اليوم أشياءً محببةً إلى قلبي .. كنتُ أغوص في متاجر الكترونية عالمية بحثًا عن خاتم الأحلام .. التسوق الالكتروني يبهج قلبي .. وقد مر عليّ أسبوعٌ أو يزيد وأنا “أتوحم” على خاتم ملتف “triple” .. يقرر السيد البائع في محل الألماس تصميم خاتمٍ مطابقٍ لما أريد .. أنا متحمسة .. ولا أظن أنني سأتحمل الانتظار لحين الانتهاء من تصميم الخاتم .. بل سأشتري خاتمًا آخر من أحد المتاجر الالكترونية لحين أن ينتهي الخاتم المخلّص!

استمتعتُ اليوم بقراءة أشعار نزار قباني .. يمتلك هذا الشاعر العظيم قدرةً على وصف المشاعر بطريقةٍ عميقةٍ و مذهلة .. قراءة أشعاره تشبه الحديث لصديق .. تشبه الشفاء .. كلماته تتحدث بدلًا عني .. تصفني .. تقول الذي لا أستطيع قوله ..

بدأتُ منذ أيام بالبحث عن ملابس رياضية جديدة للنادي .. اليوم كان بحثي على -الانستجرام- بدأتُ أستمتع بمشاهدة السيدات بملابس الرياضة .. أتحفز كثيرًا وأشعر أننا أصبحنا في نفس القارب 🙂

هناك الكثير جدًا من الخيارات الفاتنة والجميلة لملابس الرياضة حتى أنني أريد أن أشتريها كلها ، ولكنه وعدٌ بيني وبيني .. سوف لن أشتري أي قطعة جديدة حتى إتمام الشهر الأول لي في النادي .. ومقابل جديتي والتزامي سأحصل على ملابس جديدة 🙂

كنتُ أفكر اليوم فيما لو كان عيد ميلادي القادم صاخبًا بعض الشيء .. أعني الكثير من الغناء، الكثير من الرقص ، الكثير من الأحبة .. أحببتُ هذه الفكرة ..ولكن من الآن وحتى أبريل قد يتبدل رأيي ..

بقي الكثير على أبريل ولكنني أريد صخبًا! أريد غناءًا صاخبًا ورقصًا يمتد لساعاتٍ طويلة.. كلفتُ أختي بالبحث عن مكانٍ مناسب لهذه المناسبة .. وفي أقرب وقتٍ ممكن .. أنا متحمسة

المزيد من الإيجابية ؟ امممم

اها! تهاتفني اليوم السيدة مريم من MBC تطلب مني الظهور معها في أحد البرامج .. شخصيتي الجديدة قبلت عرضها ! شخصيتي الأخرى “والتي لم تمت بعد” ترفض الشو .. من انتصر؟ بالتأكيد نورة الجديدة! .. كما أنني -بكل شخصياتي- سعدتُ بهذه الفرصة

قررت اليوم رفع طاقتي ، أريد طاقةً جبّارة .. وذلك سيحدث بالغذاء أولًا، الرياضة ثانيًا ، حذف المشتتات ثالثًا.. بدأتُ بتقليص المتابعات على حساباتي في السوشل ميديا .. أقفلتُ تنبيهات هواتفي ..

رابعًا ، بدأتُ أتخلص من الطاقات المهدرة .. والتي أملك منها الكثير .. تخلصتُ من بعض ملابسي .. وغدًا سأتخلص من بقيتها .. مكتبي في المنزل بحاجةٍ إلى “فلترة” .. جهاز الرياضة يجب أن يُرمى في أقرب وقتٍ ممكن .. اللوحة الجديدة التي اشتريتها ثم فقدتُ شغفي بها .. يجب أن أتخلص منها ..

تخلصي من هذه الماديات لن يجعل روحي تطير ولكنه سيخفف على روحي كثيرًا ..

امممم بشأن النوم، والذي أريد أن يكون باكرًا … قبل الساعة الثانية عشر .. هذا قرارٌ صعب جدًا.. وقد فشلت في تحقيقه لسنوات ..

لا أزال أحب الليل وأجد فيه السكينة والسلام ، ولكن ماذا بشأن تغيير المعتقدات ؟ بالطبع هذا ممكن .. لأجل طاقتي وصحتي و “بشرتي” سأفكر في طريقةٍ ناجحة لتحقيق ذلك ..

اها يلهمني الله ! .. الرغبات المتناقضة تؤخر تحقيق الهدف وأظن أنني عرفتُ الطريقة الناجحة لتحقيق ذلك

أما القرار الأكثر أهمية هو تكثيف “الحوقلة”.. وإذا ما حضرت قوة الله ، حضر كل شيء ..

تبقى أن أقول أن ما حصل اليوم لي مع أختي انتهى “هو الآخر” نهايةً إيجابية .. تهاتفني بعدما عادت لمنزلها .. تعتذر لعدم تفهمها ، ثم تقول كلامًا دافئًا أبكاني .. وقد كنتُ أنتظر اللحظة المناسبة للبكاء منذ أيام ، يجددني البكاء ويحررني من المشاعر السلبية

هذه الحياة مليئةٌ بالإيجابية.. كما أنها مليئةٌ بالسلبية .. السؤال الجوهري هو على أيِ جانبٍ سيكون انتباهك ؟

اكتب تعليقًا