هاي أنا، أعود إلي .. أهرب مني إلي

أرغب بإيقاف الجلسات الإرشادية التي أقدمها ولا أزال للراغبين بافتتاح متاجرهم الالكترونية الخاصة ، أخاف مما سأقوله ، أخاف أن أخبرهم أن الطريق متعب وليس بالطريقة الحالمة التي يتخيلونها ..

بدأت أدرك الآن أهمية التعددية في الاستشارة ، لأن المرشدين سيلهمونك وفقًا لما يشعرون في مرحلتهم الحالية ، لهذا من المحتمل أن تجد المرشد ذاته ينصحك بنصائح مختلفة في كل مرةٍ تجلس معه ، لأنه يجدد في كل مرة .. وفي كل مرة يرى الأمور من زاويةٍ مختلفة ..

زاويتي الآن لا أحب الحديث عنها كثيرًا لأنها قد تحبط الكثيرين ، ترعبني فكرة أن أكون سببًا في عزوف أحدهم عن افتتاح مشروعه الخاص ، لهذا وفي كل مرةٍ ألتقي بها مع أحد المستفيدين أخبره بالحرف الواحد : لا يوجد صوابٌ مطلق أو خطأ مطلق ، ستسمع مني كلامًا قد يخالفه آخر ، وقد تسمع كلامًا من الآخر يخالف ما سمعته من غيره .. هذه الحياة تحتمل أكثر من إجابة ، وكلن يرى الحياة من زاويته ووفقًا لتجربته الشخصية ، دورك أن تستمع إلينا جميعًا حتى النهاية ثم تختار الجواب الذي يناسبك بعد أن تشكلّه بالطريقة التي تتوافق معك ..

هكذا كنت ، أستفتح حديثي بهذا الاتفاق الذي يزيح عني كثيرًا من الهم

يبدأ شهري التاسع والأخير اليوم في تمارين الكارما ، وهو الشهر الموعود بالخير

ولكن الكون يسير وفقًا للمشاعر ، وأنا لا أملك في هذه اللحظة تحديدًا مشاعر إيجابية ، أنا محبطة وشعور المهام المتعددة عاد يرهقني ..

لن أقسو على نفسي كما كنتُ أفعل في كل مرة ، أنا أتغير!

أفكر في طريقةٍ لتحسين جودة النوم ، والتي قد تكون خيارًا جديدًا يناسبني ، تقول الأخصائية “المسألة مسألة عمق نوم وليس ساعات نوم قد تنام ما يقارب ٣ ساعات نوم جيد وعميق يوازي عشر ساعاتِ نومٍ متصلة” .. كيف يكون النوم جيدًا وعميقًا ؟

لا أريد أن أبتسم الآن تحديدًا .. أردت لبس عباءةٍ تتوافق مع مزاجي ، تحمل اللون الرمادي ، قماش خفيف ، وأطراف مخططة .. بسيطة ، سريعة ، وبدون صخب .. شوز أزرق غامق ، صامت .. وبدون ملامح ..

آسفة لروحي لأنني لم أستجب لمطالبها ، فلدي اليوم حياةٌ اجتماعية ولن أختبيء وحدي في مكتبي ، لدي اجتماعان ، ثانيهما مع صديقةٍ محتملة ، انتقلت للرياض قريبًا وبصدد الانطلاق بمشروعها الخاص

اوبس! ما قصتي مع الصديقات المهاجرات ؟ بدور ، هدى ، وهذه الصديقة المحتملة ؟ بالتأكيد هناك رسالةٌ ما، ستظهر لي يومًا ما .

يقطعني الآن عن الكتابة مكالمة من موظف المخزن “أستاذة،انقطع النت” .. واو ، شكرًا للحياة التي تستمر بتأكيد صحة ما قلت “الكون يسير وفقًا للمشاعر”

مشاعر هاي = أحداث جيدة / داون = داون !

تعلمتُ فيما سبق أن تقبل المشاعر يساعد على تجاوزها ، وأنا لن أبحث عن طريقةٍ لتحسين مزاجي .. ولكنني أختار تقبل شعوري المحبط هذا ..

أتذكر الآن ، الآن فقط .. أنني اليوم توقفتُ عن تناول الكونسيرتا . اهاااااااااا ! هناك الكثير من المشاعر التي لا تشرحها الكتابة ، وجهي وصوتي وملامحي وعيناي لديهم الكثير من الأحاديث ..

وشيءٌ آخر ، يرافقني عادةً مزاجٌ سيءٍ بعد أن تغادرني السيدة بيريود ، اها .. بدأت تتشكل لي الحكاية ، أظنني أوفقتُ الكونسيرتا في الوقت الخطأ .. فصارت مشاعري “اكسترا” إحباط . اها

ثم لماذا يمتلك الرجال أصواتًا صاخبة ؟ وضحكةً صاخبة تهزّ لها الأرض والسماوات ، والسيدات ليسوا بطاهراتٍ كذلك ! عندما يجتمعن على الغداء أو على قهوة الظهيرة ويتحدثن في قضيةٍ “ترند” .. تجد الكثير من الصخب والضوضاء والأصوات المتداخلة ..

هل تستمع إلي يالله ؟ أريد قدرة “هيرو ناكامورا” في مسلسل هيرو ، والقادر على إيقاف الزمن بضجيجه وحياته وتحركاته ، ثم يظل لوحده الحي ، لوحده المتحرك .. في جوٍ مليءٍ بالصمت والسكون ..

لا تستمع لي يالله، ما أكتبه الآن لا يمثل إلا الآن و اللحظة

اضطررتُ اليوم للجلوس مع السيد المحاسب ، لما يزيد عن الأربع ساعات .. عالم الأرقام يزعج رأسي ، هناك الكثير من الفوضى التي سيحلها لي السيد المحاسب هو وبقية الفريق في شركته ، وهذا خبرٌ يسعد الأشخاص.الطبيعين.والذين سأكون أحدهم بعد ساعاتٍ من الآن

اكتب تعليقًا