الجنة لأختي ..

الجنة لقلبها الكبير ، وحبها الكبير .. وعطفها الكبير ..

كطفلٍ تائه كنت ، احتضنت خوفي .. وأرشدتني ..

تحدثتُ كثيرًا إليها .. حدثتها عن أفكاري وطيشي وأحلامي وأسئلتي وحيرتي ..

استمعت لحديثي بكل حواسها ، حدثتها حديثًا يضجّ بالحياة والمشاعر ، بدونا أنا وهي وكأننا في رحلة سفرٍ برية ، رحلةً مليئةً بالهضاب والتضاريس ..

هكذا كنا ، هكذا كانت وأنا أتحدث ، تبتسم عند فرحتي ، وتعقد حاجبيها عن غضبي ، وتتأمل عيني عند خجلي .. وتضم شفتيها عند حزني ..

أختي ! كيف تتوقف الحياة عن مسيرتها وأنا معكِ ؟ كيف يبدو الحديثِ معكِ لا ينتهي … تبدو الحياة ساكنةً إلا من صخبي وحكاياتي الي أحكيها بألف تعبيرٍ في ملامحي وبألفٍ شعورٍ في الدقيقة الواحدة .. وكأن حياتي مسرحيةً ارتجالية كنتُ أنا بطلتها الوحيدة .. وأنتِ جمهوري الوحيد .. الخاشعُ جدًا معي، المرحب جدًا بكل زلاتي .. وبعد أن تمضي الساعات وتنتهي المسرحية .. أراكِ تقفين تصفقين لي .. وفي عينيكِ الضاحكتين حنان العالمين ..

أحبكِ جدًا.

اكتب تعليقًا