أعيش هذه الأيام -وعلى الصعيد الشخصي- حياةً جديدة ..

إن كانت تجاربي “تهوري” فيما مضى كلها في كفة

وما يحصل لي هذه الأيام في كفة

لرجحت كفة أيامي هذه ..

وبالتأكيد ، ولأن ما حصل لي شيءٌ استثنائيٌ وغريب ومخالفةٌ صريحةٌ للعادات والتقاليد ولدين غالبية الناس فإنني لن أستطيع التحدث عنه هنا ..

بدأ “إبريل” بشكلٍ مختلف ، وظننتُ أنه سيكون الأكثر اختلافًا بين أشهر السنة ، ولكن “ماي” فاجأني ونسف أحداث “إبريل” جانبًا .. لا أزال تحت وقع الصدمة التي أعتبرها جميلةً جدًا ، وغريبة .. ولا تشبهني .. ولا تزال الصدمة الأخرى تلحقني .. صدمةٌ تشتتنا … وعدم استطاعتي العودة للمنزل .. في دبي أمي وصغيرتي ، سيعودان بعد زمنٍ غير معلوم .. وأنا هنا ، وحدي .. في مكانٍ تتمحور حوله الصدمة الأولى ..

لم أستفق من كل شيء .. ولا أدري هل ستعجبني حياتي عندما أفيق ، أم لا ..

أنا مطمئنةٌ هذه الأيام ، وأشعر بالأمان كما لم أشعر به من قبل .. قد تعلمتُ فيما مضى أن الأمان لدى العائلة ، في المنزل ..

قد كنتُ فيما مضى أعيش يومًا صاخبًا خارج المنزل ألتزم بأذكاري اليومية ، أحترس في كل تعاملاتي ، لا أثق بالغرباء .. ثم أعود للمنزل حيث أمي والأمان ..

لم أكن أعلم صورةً أخرى للأمان غير الذي عشت .. وهاقد جاء اليوم الذي قد أجد الأمان فيه بكل بقعةٍ في العالم إلا منزلنا .. وقد أكرمني ربي ووجدتُ أماني في مكانٍ آخر ..

أيتها الحياة ، مالذي تخبئيه لنا ؟

يذكرني صديقٌ لي بنعم الله علي ، يقول لي “تمنيتي هذه السنة ساعة رولكس وحصلتي عليها ، تمنيتي ….. وحصلتي عليه”

هذا ما يجب أن يكون ، مزيدٌ من الإشراق تجاه حياتي .. مزيدٌ من التركيز على نعم الله علي ..

يكرمني ربي بشهرٍ حافلٍ بالنجاح ، تتضاعف الطلبات اليومية في متجري .. ينضم لفريق عملي ثلاثة سيدات لطيفات .. ينمو متجري بمعدلٍ مرضٍ جدًا ..

أبدأ الاعداد لدورة رقميةٍ تخص مجالي في التجارة الالكترونية ..

أكتب الآن وأنا في الطائرة ، في طريق عودتي إلى الرياض الحبيبة ، قد زرت عائلتي في دبي ليومين .. اطمأننتُ عليهم .. واطمأنت أمي علي .. وبدت الحياة مستتبة ..

اكتب تعليقًا