في الطائرة ، وبعد عودتي من الأردن … أقول .. الحمدلله الذي أتم علي هذه الرحلة والتي كانت بمثابة همٍ على قلبي ..

بالتأكيد لم تكن سيئة ، ولم تكن جيدة في نفس الوقت ..

كانت عادية ، كنت أراقب من خلالها إشارات الكون .. ما الذي ستظهره هذه الرحلة لي ..

أجمل ما حصل لي هو لقائي برفقة الدفعة الثانية من المسرعة .. اشتقتُ لهم .. بالإضافة إلى تعرفي على مجموعة من الأشخاص الجيدين ..

من السعيد ، والسعيد جدًا جدًا أن ألتقي بمؤسس جوبدو ، ومؤسس جملون .. هذاك المتجران العريقان .. لم أدرك أن خلفهما سيدان في منتهى اللطافة واللباقة ..

جوبدو على وجه الخصوص أحببته منذ أن فتح قبل ما يقارب العشر سنوات ، لطالما تصفحت موقعهم .. وأحببت إبداعهم ، لذلك كان من أولوياتي في عمان زيارة فرعهم في جبل اللويبدة ، وياللعجب ، عندما ذهبتُ للقاء المسرعة ، أجد المؤسس هناك ..

لقد كان لجمالي وأناقتي الدور الأكثر في صناعة علاقاتٍ جيدة .. لاحظتُ ذلك جدًا .. وبقدر ما كنت سعيدة بقدر ما شعرتُ بتفاهة العلاقة القائمة على شكلي ومظهري ..

كنتُ خائفة من السكن مع شريكة في الغرفة ، ولكن ولربما كان لجمالي سببٌ أيضًا .. حصلتُ على غرفةٍ لوحدي … وسعدتُ جدًا وقتها ..

حاولتُ السباحة في البحر الميت بملابس ساترة بقدر ما أستطيع ، ولكنني لم أوفق في ذلك تبعًا لمشاكل أصابتني بسبب الدورة الشهرية

في هذه السفرة شعرتُ أنني أحتاج إلى عناية ، بدءًا بالعنكبوت الذي خرج لي في الغرفة ، ثم الدش الذي لم أستطع فتحه ، انتهاءًا ببكائي وألمي عند الشاطئ .. لن أغضب على نفسي ، فمشوار الـ “سترونق اندبنتنت ومن” يبدأ بخطوة واحدة ..

من الجميل أن أصدقائي لم يشعرونني بالوحدة ، في ذات الوقت الذي حاولتُ به أن أتملص من الجميع ، كانوا يعودونني إليهم ..

بالتأكيد لم أستطع شرب الشيشة ، كما أنني لم أحضر الحفلات الليلية الخاصة بهم ، وقد لبستُ كل أيامي لباسًا ساترًا ..

أحب محافظتي التي لم يجبرني عليها أحد .. أحب نضجي ..

فأنا أدرك تمام الإدراك أن العرب والسعوديون على وجه الخصوص .. لم يعتادوا بعد على انفتاح المرأة الطبيعي .. والذي سيفهم بطريقةٍ خاطئةٍ الآن .. لذلك اخترتُ أن أسلك هذا المسار المحافظ

عاد لي قليلٌ جدًا من شغفي تجاه العمل بعد هذه الرحلة ..

أريد النوم الآن ، ولكنني أحاول التحمل لكي أستطيع النوم باكرًا …

ترافقني في رحلة العودة السيدة اللطيفة لمياء .. من الدفعة الثالثة ، أطمح أن نكون أصدقاء .. وياليتها تأتي إلى جانبي في الطيارة ونحكي سويةً لكي لا أنام ..

هسه ، هسه ، هسه .. أتعلم كثيرًا عن اللهجة الأردية ، الثقافة الأردنية ..

اشتريتُ “كابا” شعبيًا من وسط البلد واعتمدته ضمن ملابسي اليومية ، كان لطيفًا ، جميلًا ، ملفتًا .. أحسنتُ اختياره

الموقف الأكثر لطفًا ودفئًا والذي حصل لي عندما كنا بزيارةٍ لمقام النبي موسى عليه السلام .. كان المكان صقيعًا باردًا .. ولم آخذ احتياطاتي .. شاهدني المرشد السياحي الأردني ، وخلع معطفه الجلدي وأعطاني إياه .. لقد كان موقفًا رجوليًا في منتهى الجمال ..

اكتب تعليقًا