مرحبًا … مرحبًا….

من سيارتي …. وهي أول أصلٍ في حياتي أمتلكه .. وهذا خبرٌ كانٍ لجعلي سعيدة … امتلاكي لأصلٍ في عمر السابعة والعشرين

أقف في مواقف المطعم صاحب السمعة الأقوى “شرمب أناتومي” في يوم العيد … عيد الأضحى ..

عقدتُ النية هذه المرة على السعادة .. الاجتماع بأهلي … بدأ خيالي بالابتهاج … والحماس … واستباق الأحداث المشوقة كعادته .. لاسيما أن هذا العيد سيكون هناك أضاحيٍ في منزل أهلي وهذه هي المرة الأولى التي يحصل بها هذا الأمر .. ماما والكبار موجودون .. وهذه أيضًا مرتهم الأولى كونهم اعتادوا على الحج كل عام ..

هناك “كيكة” احتفال بأخي الصغير العريس .. ألعاب ، مسابقات … ثم طبخ وتناول الحميسة ….

أنوي الذهاب .. سأتحدى خوفي وأذهب .. أمي تهاتف أختي … “خليها تجي معك مو بسيارتها” .. اها اها …

الخوف الذي ملأ أمي من قلبي من جيئي هو إشارةٌ لي بألا أذهب ، وفعلًا لم أذهب … أنتظرت أختي تخرج من باب الشقة لأنني حبستُ دموعي بصعوبةٍ أمامها … أدعيتُ أمامها أنني لا أهتم ..

يزداد تعلقي بالناس .. يزداد إيماني بوجوب خلقي لمجتمعٍ خاصٍ بي …

حزنتُ كثيرًا .. ذهبتُ إلى “النخيل مول” أداري حزني بالتسوق .. غالبية المحلات مغلقة … وأما المتسوقون فهم كلهم أجانب … إلا أنا … كنتُ الوحيدة التي أمتلك أهلًا هنا ….. حزنتُ لهذه المقارنة .. أنا وهم نبدو كلانا بدونا بدون أهل في تلك اللحظة ..

أشتري لأختي حلى ، أذهب أزورها في الكوفي الذي تعمل بها .. كتبتُ لها ورقةً مؤثرة .. قلتُ فيها أنني أحبها جدًا ..

وأن عيدها مبارك .. وأنني فخورةٌ كونها شخصٌ مسؤول وتعمل في أول يوم عيد ..

أخرج منها إلى “شرمب أناتومي” أصبحتُ مؤخرًا أحب الطعام البحري الذي يقدم في كيس .. أحب التفاعل الذي يحدثه هذا الطعام .. خشوعٌ تام … ما بين يدي التي تحاول تشريح الطعام ، ووجهي الذي يتلطخ بالصوصات .. الأرض وملابسي .. كلها تتفاعل مع هذا الطعام اللذيذ … أحب انقطاع الحياة حينما آكل هذا الطعام الفوضوي …

وها أنا ذا … أهم بالذهاب إلى منزلي .. حيثُ هاني الصغير …

باي

اكتب تعليقًا