وصفت لي دكتورتي حبوب للنوم ، وهي ترفع تبعًا هرمون السعادة .. وجهتني لتناولها بدلًا من حبوب الاكتئاب التي حاولت معي أن أعود لتناولها “لأن قطعي لها كان قطعًا غير مدروس” بالإضافة إلى أنها ستساعدنا في رحلة الشفاء .. رفضتُ رفضًا قاطعًا، لاسيما بعد زيادة وزني المزعجة لي لا يمكن أن أعود لمسبب هذه الزيادة ..
تناولتُ بالأمس وقبل النوم بثلاث ساعات جرعةً من الحبوب المنومة ، نمتُ بسلام … بسلام …
بدلًا من الحروب الفكرية اليومية التي كنتُ أعيشها كل يوم ، كانت تقومُ في داخلي دولةٌ وتموت ، أخاصم في خيالي الناس من حولي ، وأقرر الكثير من القرارات الخاطئة أثناء ساعات أرقي ، وكأن الأرق شيطانٌ يتحد من غزارة أفكاري السلبية … ويعيشاني أسوأ ساعات يومي …
لم أدرك فضاعة ذلك لحين أن نمت كالطفلة بالأمس ، هكذا بلا هموم ، ولا أفكار
سعيدةٌ أنا لأنني أدرك أن الكثير من جهدي الداخلي سيختفي بفضل النوم السليم المبكر …
وأيضًا لن ينشغل بالي بمالا يجب !
الآن وقد شارفت الساعات الثلاث على الانقضاء ،، تبدأ عيناي بالنعاس ،، أوشك على النوم .. الوداع