لا أستطيع النوم، ولا أريد الكتابة ..
لقد فهمتُ معنى الأرق منذ أن تخليتُ عن حبوب الاكتئاب .. بشعٌ جدًا هذا الشعور
عندما تجد جسدك متعبًا ، وقد تمكن منك الصداع ، وقد أخذ كل عضوٍ منك وضعية النوم … ورغم كل ذلك .. لا تنام …
يتزامن مع هذا الشعور ، عدم رغبةٍ في ممارسة أي شيء..
فلا طاقة ولا مزاج لي للتصفح ، للقراءة، لمتابعة فلم ..
ثم تمر الساعات تلو الساعات ، وتمر الفكرة تلو الفكرة ، تنتهي الأفكار .. ثم يبدو ذهنك فارغًا .. ثم تحدّق في الفراغ ، ثم لا تنام ..
مفعول حبوب النوم قد أتى بنتيجة إيجابية منذ أيام ، ولكنني أخمن أنني أبطلت مفعولها اليوم بعد تناولي لمشروب عشبي يجلب النعاس بعد تناولي لحبة النوم بنصف ساعة
تبًا.
تبًا.
الاحتمال الآخر لبطلان مفعول الحبوب هذه الليلة هو جوعي ، لم أتناول شيئًا منذ الخامسة عصرًا .. وحتى الآن
لا أدري ما أقول، ولا أدري كيف أتخلص من مشكلة الأرق التي تزامنت بعد تخلصي من تناول حبوب الاكتئاب ، وكأن المشكلة تجر مشكلةً ورائها ، وحل المشكلة يجر لمشكلة ، وكأنها سلسلة مزعجة ..
ما الذي يريد أن يقوله الأرق لي؟
لماذا يحدث الأرق /أصلًا ؟
ما الذي يشغل بالي ؟ .. لماذا في معظم أيامي يحدث الأرق بدون أفكار .. أغلق عيني ولا أرى سوا الفراغ .. رغم ذلك يمتد الفراغ بشكلٍ لا متناهٍ ، يعلن حربًا ضد النوم ..
اعتدتُ أن أكون “سمحة” في النوم ، أستطيع النوم براحة في سرير ليس بسريري ، لا أعاني من مشاكل نوم في أول ليلة سفر ، أنام في بيوت الآخرين /الفنادق براحة ، وقد تفشت نعمة النوم السلس هذه حتى أصبحتُ أنام وأنا مغادرة من مكان لآخر مع سائق مجهول “اوبر” ، ورغم أنني أفضل النوم في الظلام ولكنني أستطيع النوم في النور ، أنام وأنا جائعة أو ممتلئة ، في الحالتين أنام .. يتسم عمقي في النوم بالمتوسط المائل للثقيل .. أستطيع النوم أثناء الازعاج ، ولا يوقظني الإزعاج .. هكذا هو أسلوبي في النوم ، والذي لا يتضمن أي مؤشرٍ للأرق الذي يحصل معي الآن
ألف سلامة يجب أن تتابعى مع الطبيب
أتمنى لك الشفاء التام والسعادة وراحة البال آمين