
وفقًا لحديث مستشارتي النفسي عن تصنيفي.. فأنا شخصية هستيرية أو ما يسمى الشخصية الطفولية ..
تتميز هذه الشخصية بحبها للفت الأنظار ، تحب التجديد والظهور بمظهر أنيق ومتجدد و عصري وفريد ..
قالت لي “لو لقيتي شخصية هستيرية بدت ما تحب تكشخ ولا تكون انيقة اعرفي إنها هستيرية مكتئبة” .. وتجربةً مني بالإيمان بكلامها .. وفي ظل عيشي للايف ستايل عملي وتقليدي وخالي من الكشخة فقد بدأت أميل للعباءات العملية والأحذية السوداء التقليدية .. قررت تجربة النقيض …. “الكشخة” و “ستايل فريد” …
إذا وجدت أن حالتي المزاجية تحسنت وفقًا لذلك ، فكلامها صحيح جدًا . وأن أصلي يحب الشكل الصاخب المميز … أما إن كان الأمر سيان …. ف هذا غير صحيح …
بدأتُ بشكلٍ تدريجي … أصنع خصلاتٍ لشعري بالصوف .. فتنت بالدرجة الأولى بنات إخوتي المراهقات … بدأت أرتدي الكثير من الخلاخل الملونة ، الكثير من الخواتم … عدتُ إليّ.. لم يكن هذا الاستايل “تصنعًا” بقدر ما كان شيئًا هفت نحوه روحي … وخمنوا ماذا ؟ كنتُ سعيدة .. كنتُ سعيدة … وأحببتُ هذه التجربة ..
يسعدني أيضًا فهمي لميولي .. فقد أظهرت لي الأيام ميلي ل “الستايل العجري” الي يعبر عن التمرد والفوضى والإبداع .. والذي يمتثل في خصل شعري أعلاه ، وفي “التاتو” الذي أحب وضعه بين يومٍ وآخر

الكثير من السيدات يصنفن هذا ال”ستايل” بالطفولي ، أو الغريب .. وهذا يفسر حب المراهقات لستايلي بالدرجة الأولى .. ولكن لا يهمني .. أقرر دائمًا اختيار المظهر الي يشبهني والذي لا أجاري به الآخرين
وبشكلٍ لا واعٍ مني .. أو لنقل … بدون شعور وجدتُ نفسي أعاود ممارسة عادتي القديمة والتي بدأتها قبل ١٠ سنوات في أيام الثانوية وتوقفت بعدها بسنتين أو يزيد … وهي “خلط المناكير” والخروج بألوان جديدة ومبتكرة ….. واو … اشتقتُ لها …
عالمي الحقيقي مفعمٌ بالحياة والألوان والصخب والإبداع … وأنا أنوي بكامل إرادتي أن أسمح لروحي الحقيقية أن تحل …. وأن تغادر حياتي تلك الغيمات السوداء التي أفقدتني جوهري …
أحب نورة الصاخبة. أحبها .. جدًا