حقائق

أتيتُ إلى هذه الدنيا مختلفة ..
وبقدر ما كان اختلافي نعمة ولكنه في ذات الوقت مسؤوليةٌ على كاهلي ..
يقول الله (ثمّ لتسئلنّ يومئذٍ عن النعيم)

وعلى اعتبار أني من سلالة الشيخ الدكتور الـ س ..
فأنا أدرك تمامًا أنني أتيتُ للدنيا وأنا أحمل رسالةً عظيمة ..
منطقيًا ، لم يملأوني الله بالمواهب عبثًا …
لماذا مكنني الله في هذه الأرض ؟
أمتلك خطًا جميلًا، وفنًا..
أمتلك موهبةً في الحديث ، ولدي كاريزما مميزة ..
وهبني الله ملكة الإبداع ..
ورزقني حب التجارب ، التي جعلت مني خبيرةً في هذه الحياة بسنٍ صغيرة ..
كم عملًا تجاريًا خضتُ هذه هذه اللحظة ؟ ربما 7 !!
كم حساب انستجرام افتتحت ؟ أذكر أنني كنتُ أعشق (لا أزال) المناكير كنتُ أبتكر ألوانًا جديدة ثم أنسقها على أظافري ، كان حسابي على الانستجرام مخصص للمناكير بأنواعها
ثم لاحقًا ابتكرتُ حسابًا أسميته (فن دمج الطعام) كنتُ أطهو أكلاتٍ مجنونة وأقوم بنشرها ، بعد ذلك امتلكتُ حسابًا لدورات الرياض وكان هدفي منه تجاري بحت ، لاحقًا امتلكتُ حسابًا للخط العربي

في حياتي مع أبي وأمي عُرفت بالتمرد ، كنتُ الابنة العاصية ، مررت بالكثير من المشاكل والحروب مع أهلي وكنتُ أكسبُ نفسي وأخسرهم ،

كما أن أهلي فيما بينهم مروا بالكثير من المآسي المؤلمة ، وربما ذكرتُ فيما مضى كيف أن مشاكلنا وعلى مرأى عيني كانت تنتهي بالشرطة ، بالمستشفى ، بالمسدسات ، بالهروب من المنزل .. لاحقًا يختفي أبي من الصورة لظروفٍ صعبةٍ أيضًا … كل هذه الأمور صنعت مني شخصيةً قويةً وشجاعة ، وأيضًا والأهم (عمّقت تفكيري) ربما لامتزاج كل ما ذكر أعلاه يرى الآخرون فيّ جاذبية ممزوجة بالغموض ..
ثم تمضي الحياة وتستمر الحروب الداخلية ، كان آخرها عندما ارتفع السكين على رقبتي هذه الحادثة التي أجبرتني أسفةًأن أغادر منزلنا وللأبد لتبدأ سلسلة جديدة من حياتي بدأت بسقوطي في فوهة الاكتئاب ، خسارتي لمتجري الالكتروني ، اكتسابي ٢٥ كيلو وزن زائد ..
وها أنا ذا أصحح المسار … أتطور كل يوم وأتعلم وأتحسن …

لهذا أدرك تمامًا أن لدي رسالةٌ في الحياة ، وأن حياتي الثريّة والمميزة التي عشتها لا يجب أن تمضي هكذا …
إيماني بذلك سيغير الكثير …

اكتب تعليقًا