أسير نحو المجهول
ونعم ، ستبدأ سنة ٢٠٢٢ بطريقةٍ مختلفةٍ تمامًا
سأبدأ حياةً جديدة ….
أولًا سأستقل بشقتي الخاصة ، سأكون وحدي .. في مكانٍ جديد أنا و أيوتا ( قطتي )
وعلى الجانب المهني سينتهي عقد عملي مع أختي بنهاية شهر ديسمبر ، مما يعني أنني سأكون في سنتي الجديدة في مكانٍ جديد بلا مصدر دخلٍ واضح ..
يبدو المستقبل مخيفًا و مليئًا بالمغامرة .. أشعر بالخوف قليلًا ، وأدرك هذه اللحظة أن الله زرع في قلبي “خفّة الشعور” وهو شعورٌ مناقضٌ ل “الحدة” .. أعني أنني دائمًا لا أقدّر الأشياء بمقاديرها الحقيقية ( أقصد بالتقدير القياس وليس الامتنان ) لأنني وعلى النقيض عندما أنجح أو أنجز إنجازًا يستحق شعوري بالفخر بنسبة ١٠٠٪ فأنا أشعر بالفخر بنسبة ٢٠٪ .. هكذا أنا لا أمتلئ بالشعور أحيانًا ولهذا أدرك أن من رحمة الله بي أنه لم يجعلني أشعر بكامل مشاعر تجربتي الجديدة القادمة في السنة الجديدة
أعمل على ما أحبه وهو الخط العربي واليوتيوب ، وكلامها يحتاجان زمنًا لحين أن يكونا مصدر رزقٍ لي ..
تخيفني الوحدة ، ولا أدري كيف سأتعامل معها ..
ومؤسفٌ جدًا .. الخصام الذي بيني وبين أختي ر لا يزال ، وسير الأحداث يشعرني أننا مقبلين على قطيعةٍ طويلة ..
أنا بشكلٍ شخصي أعيش صدمةً موجعة ، أحب أخواتي حبًا أعمى للدرجة التي تجعلني مستعدةٌ للموت من أجلهن .. ومن يعرفني عن قرب يدرك أن أخواتي هن القلب والروح … ولكن خيبة الأمل التي تلقيتها من ر صفعتني جدًا …. وربما هذا أكبر جزءٍ مؤلم في مشكلتني الكاملة معها ..
لديّ مناعةٌ ممتازة والحمدلله ، ومن النادر أن أسقط على فراشي بسبب الانفلونزا الموسمية ، ولكن حصل هذه المرة .. وأنا أدرك أن ٩٠٪ من مرضي هو نفسي أكثر من أن يكون جسديًا .. حلقي أصبح يؤلمني … جسدي مرهق …. وحرارة جسدي في ارتفاع … كانت روحي تريد أن تخبرني ومن خلال جسدي إلى أي حدٍ هي تتألم …
لم أكتم كلمةً واحدةً في نفسي تجاهها ، ذهبتُ إليها وقلتُ لها كل ما في نفسي .. لم أبكي لأنني دموعي قد انتهت في آخر أيامي ، لم يبقى معي سوا الغضب والحزن
—-
تنقطع الكتابة ..