إلى منزلي

إلى منزلي الذي لم يأت بعد
لن أقول لك كن أماني ! ف الحياة علمتني مؤخرًا ألا أهب لأحدٍ أو شيءٍ منصب الأمان في حياتي ..
ولكنك ستكون موطني وحضني ومملكتي ..
أرجو أن أزهر فيك ، وبك ، وفي داخلك …
أرجو أن تهبني الحياة أجمل أيامي معك …
أرجو أن تكون ملهمًا لي ، وأن تكون دافئًا لتحتضن أيامي الباردة ..
كن ملجأً لي … كن صديقي … وحبيبي …
كنت مستقر راحتي وعافيتي …
ستكون كما قريبٍ جدًا ، الشيء الوحيد في العالم الذي سيراني على حقيقتي المجردة من أي زيف ..
سأكون أنا أنا .. معك
سأكبر بين أحضانك ..
سأزهر .. أريد أن أزهر … فهل تعدني أنك ستسقيني لكي أزهر ؟
منزلي وحبيبي … اسمح لي بعلاقةٍ لا تنتهي معك .. فقد مللتُ [ اللا استقرار ] ..
أريد أن أقول للعالم يومًا ما ، حياتي منذ أن سكنت هذا المنزل أصبحت أفضل حياةٍ قد يحلم بها إنسان ..
ساعدني على تجاوز الوحدة التي أخاف منها .. كن حنونًا ودافئًا وقف بجانبي في أيامي الحالكة …
لقد أكرمتني .. وعزيتني بدون أن تدرك ذلك …
لم أكن يومًا في بيتٍ أمتلك كافة الصلاحيات فيه … كنتُ عرضةً ” للطرد ، أو الخروج ” بطريقةٍ ما ..
ولكن ذلك لن يحدث بعد اليوم ، بفضلك ، ولأنك منزلي وحدي أنا ..

أزورك الآن بشكلٍ دوري .. ألقي التحية عليك .. ولا أطيق صبرًا للعيش فيك ..
متحمسة ، وخائفة ، ومترقبة .. لا أستطيع وصف مشاعري … ولكنني أشتاق إليك دائمًا ..
لا تصدق حماسي لكي أبث روحي بك ، في كل زوايا المنزل وفي كل قطعة أثاث أضعها .. سأصنع منك شيئًا يشبهني … أريدك أن تشبهني جدًا
سأكون كيانًا مستقلًا بفضلك .. أنت من سيثبت كياني في عالم ماما !
لا تزال للآن تطلق على شقتي الحالية والتي اتقاسم تكاليفها بالتساوي مع شريكة سكني ( شقة ر ) تسمي شقتنا باسمها فقط … لا تستطيع أن تراني سوا كائن مرافقٍ لـ ر ..
قد يكون هذا أكثر جزء طفوليٍ من حماسي لامتلاك المنزل .. ولكن طفلي الداخلي سعيدٌ جدًا هذه اللحظة … سيكون هنالك منزل اسمه ( بيت نورة ) بالفم المليان اسمه ( بيت نورة ) ..
ستكون منزلًا مميزًا ومشرقًا ومبدعًا ومختلفًا لأنك منزل نورة … أحبك …

اكتب تعليقًا