–
بصراحة ،
أشعر أنني خرجتُ من سطوة أبي إلى سطوتها الناعمة ..
هذه الفكرة ظهرت لي مؤخرًا ..
بدا لي أنني لم أجرب الحياة بعد لوحدي .. وكأنني خرجتُ من رعاية والداي ، إلى رعايتها … ورغم أنني بلغتُ من الحرية ما بلغت إلا أن داخلي لم يتحرر بعد ..
تتشابه مع أبي في أنني أخاف أن أغضبها ، كلاهمها يريدان لي حياةً وفقًا لمنظورهما الشخصي ، وكلاهمها يقينيان تجاه آرائهما … كلاهما جادان وحادان … وكلاهما يريداني أن أتبع منهجهما في الحياة ..
أكتبُ هذا الكلام وفي داخلي الكثير من التأنيب ، فقد يبدو أنني أكفر باليد التي مُدت لي منها .. ولكن لا !
أقول لنفسي قبل أن أقول لأي شخصٍ آخر .. أن لها الفضل الأكبر في حياتي
ولربما لعظمة فضلها في حياتي قررتُ بشكلٍ لاواعٍ أن أسلمها زمام حياتي وكأنه ردٌ للمعروف
أشعر أنني أريد أن أتحرر منها وأتحرر من أي شخصٍ أو شيءٍ ..
أريد أن أسمح لنفسي أن أكون أنا أنا … أريد أنا أرى حقيقتي المطلقة وأتعرف عليها