أشعر أنني عالقة ، وجدًا …
بعد شهرين سينتهي عقدي مع أختي
وسأرغم نفسي على الخروج من منطقة أماني حتى ولو طلبت هي تجديد عقدي …
رغم العمل المريح والسهل بالنسبة لي وما يقابله من أجرٍ ممتاز إلا أنني أدركتُ حقيقةً بشعةً مفادها أنني ( مكانك سر )
الراحة لم تطورني …. والالتصاق بمنطقة الأمان هذه ليست جيدة لمستقبلي …..
جانبي المنطقي العاقل المرتاح يقول اقبلي بتجديد العقد و “عيشي كم سنة زيادة بهالشغل” منطقي يقول ليس من المنطق ترك وظيفة مريحة ذات دخل ممتاز ..
حتى بيتي لو نطق لقال أكملي بهذه الوظيفة لحين تسديد القسط السنوي الخاص بمنزلي
ولكن روحي تقول شيئًا آخر …
روحي تريد العيش بطريقة مختلفة ….
أريد أن أشق طريقي لوحدي ربما في الفن ربما في الميديا أو ربما بوظيفةٍ أخرى لا أدري
والله لا أدري إلى أين سأذهب ولكنني أشعر أنه يجب أن أذهب
مخاوفي كالجبل وأتفهم تمامًا طبيعة هذه المخاوف … فالإتكاء بمنطقة أمان لمدة طويلة ( سنة أو يزيد ) جعل الخروج منها صعب ، كما أنني حتى الآن لا أعرف طريقةً مضمونة لكسب المال .. لهذه اللحظة لا أستطيع كسب المال لوحدي أنا ، ولعلي في هذه الشهرين أبدأ تجربة كسب المال لوحدي .. لأرى بعد شهرين إن كنتُ سأسلكُ عملًا خاصًا أم أنه يتوجب علي الذهاب لمكانٍ ما للعمل ( وظيفة )
الوظيفة أيضًا تلحقها مخاوفها فأنا شخصيًا لم أجرب أن أتوظف وظيفةً عادية ، بعد سنواتٍ من العمل الخاص التحقتُ بالعمل في شركة أختى وأنا متأكدة تمامًا أن عملي معها لا يشبه العمل في أي مكانٍ آخر ففي النهاية هناك الكثير من المميزات التي لن أحصل عليها قطعًا في أي مكان آخر ..
يملأوني القلق ، يغشاني ويفتك بي …
سأعاود جلسات الكوتش هناء دكتورتي ، سأحاول تعلم التوكل … والثقة بالله ، فالله قادر على أن يرزقني ربما عملًا أكثر امتيازًا من عملي مع أختي ربما ، أو ربما يهيء لي ربي رزقي من عملي الخاص … ما أعنيه أن “اكسترا” التوتر لن يفيدنا بشيء.. سيعطينا فقط مزاجٌ معكر و أرقٌ في الليل …
يالله ! شتان ما بين حياة رمضان المستكنة وحياة ما بعد العيد القلقة ، يبدو الأمر كالصيف والشتاء في تناقضهما …. كأنني كنتُ نائمةً في أحلامي واستيقظت
ولكن لابأس كانت نومةً هنية ولذيذة
أيوتا ( قطتي ) يأتيني الان ويغضب كعادته من انشغالي بالهاتف عنه ، سأقف هنا والآن
كل الحب