ما الذي يحدث الآن

مرحبًا ، أنا في طريقي إلى أمريكا
أمريكا الي كانت يومًا ما حلمًا بعيدًا
لم تعد حلمًا ولم تعد بذات البُعد الذي في خيالي

أقرر الخروج من منطقة أماني ليختبر الله جديتي … يتسنى لي الذهاب إلى هناك بنيّة تطور مهاراتي الفنية وتحديدًا في مجال النحت ، أنوي الذهاب هناك لمدةٍ لا تزيد عن ثلاث أسابيع لأتفاجأ بأنها ستصبح شهرين كاملين ، يؤلمني قلبي في البداية ولكنني أتوكل على الله وأقرر الذهاب …

حزني من الفقد كان على مرحلتين ، المرحلة الأولى حزني لأنني سأفقد قطتي و م
والمرحلة الثاني حزني على ماما و ب
بالنهاية شهرين هي ليست مدةً قصيرة .. وأنا شخصيًا لم أجرب الابتعاد عن الرياض لأكثر من خمسة عشر يومًا …
أحاول التركيز على صناعة أيام مميزة للعمر … أحاول التركيز على (مالذي سأكسبه هناك) بدلًا من (من الذي سأفتقده في الرياض) ، أرغب بشدة استئجار سيارة للتنقل ، لدي همٌ بسيط بخصوص استقراري في منزل أختي هناك فأنا اعتدتُ أن أكون حرّةً ولا شيء يحكم طريقة حياتي اليومية … أخطط الانضمام لنادي صحي هناك .. أريد استكشاف المنطقة ، رغم أنني لا أشعر بحماسةٍ للاستكشاف ولم أبحث حتى الآن عن أي معلومات تخص الولاية التي سأستقر بها هناك

أنوي العودة للرياض بنسخةٍ أفضل مما غادرتها … أنوي أن أعود للرياض في السنة الجديدة وقد أصبحتُ أكثر جماًلا و نضجًا وحظًا ..

أفكر في التفرغ أيضًا للسوشل ميديا في الفترة القادمة بهدف الحصول على المزيد من المتابعين … ربما

هناك شيءٌ رئيسي و مثيرٌ ومخيف في ذات الوقت سأقوم بتجربته هناك … وهو تناول عشبة روحية يُقال أنك تستيقظ بعدها وقد أصبحت شخصًا مختلفًا
ورغم أن الخوف يملأوني من هذه التجربة إلا أنني لم أسمح لنفسي برفضها
إنه زمن الخروج من منطقة الأمان بعد أشهرٍ طويلةٍ كانت مشبعةً بالأمان … لقد حان الوقت للخروج … اشتقتُ لنورة الخارجة دائمًا من منطقة أمانها …. نورة المغامرة الشجاعة المقدامة … التي ترمي نفسها في النار ثم لاحقًا تبدأ باستيعاب الموضوع … هذه نورة ومنذ أن بدأتُ حياة الاستقلالية بدأتُ أفتقدها …
وقد كنتُ منذ أيام في أحد أيامي الروتينيةأحدّث نفسي عن أهمية (عمل شيء مختلف للحصول على نتائج مختلفة)
ثم لاحقًا يأتيني الجواب من الله ليختبر مدى جديتي لهذه النية وهي نية التغيير ، والحمدلله ألفًا أني نجحت … فأول اختبارٍ كان هو حضوري لتجربة آداء في مجال التقديم التلفزيوني وقد كان خروجًا صريحًا من منطقة أماني … ولكنني فعلتها … وهذا الاختبار الثاني وهو سفري إلى أمريكا …

يالله ! أتذكر جيدًا فيما مضى كم كان يعنيني الذهاب إلى أمريكا .. أتذكر الحلم البعيد … كنتُ أحلم أن أذهب إلى هناك لكي أحدث كل من أعرف أنني زرتُ أمريكا .. كانت وكأنها الجنة ….
ولكن هذه سنة الأحلام ، تبدأ لامعة ثم تبهت لاحقًا لتغدو حدثًا عاديًا …

ترافقني في هذه الرحلة أختي وزوجها الذي يقوم مقام أخي الكبير ، أحبهما ولا خلاف لي معهما ..

اكتب تعليقًا