من مكاني المفضل أهلًا

أهلًا وسهلًا ، أدرك تمامًا أنني تأخرتُ كثيرًا عن الكتابة هذه المرة ، ولكن بالي مشغول هذه الأيام ،، أكتب من مكاني المفضل للعمل في مكانٍ ما في الرياض ، أسعد جدًا عندما يتغيب مديري عن العمل لكي أذهب إلى هناك وأعمل ،، وأحد أحلامي الحالية أن أفتتح مرسمي أو معرضي هنا ، هذا المكان يشعرني بالحياة ،،

ينشغل بالي هذه الأيام بشيئين اثنين ، الأول أنني وبعد الاتفاق مع نفسي من أسبوعين ، قررت أن يكون موعد انطلاق موقعي الالكتروني في نهاية هذا الشهر ، لذلك أشعر أن بالي مشغول وأنني في سباق مع الوقت لتحقيق هذا الهدف ، ما يأخذ وقتي على وجه الخصوص الوصول إلى مصور مناسب ، وكذلك تعديلات موقعي الالكتروني والذي رغم بساطته لا يزال يحتاج إلى عمل ،، يشغلني أيضًا هذه الأيام عملي على مشروع جديد يخص وظيفتي ، أختي في حالة مزاجية ليست الأفضل على الإطلاق لذلك أحاول بذل قصارى جهدي لإنتاج هذا المشروع بكل ما أملك من طاقة ،،،

لا تزال ذكريات أمريكا تدور في رأسي كل يوم رغم مضي ما يقارب الخمسة أشهر من عودتي ،، كنتُ في أمريكا لمدة شهرين في نوفمبر وديسمبر من العام السابق ،، رحلتي هذه تضمنت أحداثًا جميلة جدًا ، وكذلك تجارب روحانية مريعة و لكنها غيرتني ،، تقول أختي ر ( رجعتي من أمريكا شخص ثاني ) ، أنا كذلك أشعر أنني تغيرت ، ولكن يصعب علي تجسيد أو شرح التغير هذا ،، ولكنني أصبحتُ ممتلئة ، وأكثر نضجًا ، ربما أصبحتُ بالغة أكثر ، وددتُ معرفة لماذا رحلة أمريكا تحمل الكثير من الذكريات السعيدة ، أريد تلخيص الأسباب ….

١- كنتُ مع أختي وزوجها وعشتُ معهم شعور العائلة المحبة الذي افتقدته أو ربما لم أكن أملكه أبدًا ، كانت أختي تحبني كما تحب الأم ابنتها ، كانت تعتني بي وكأنني طفلة ، بشكلٍ مطلق وربما كان يخنقني أحيانًا آنذاك ولكن بالمجمل شعرت بالحب والحماية والرعاية

٢- كان الطعام هناك لذيذًا وساحرًا ، لذيذًا وممتعًا وصحيًا في نفس الوقت

٣- كان منزلها عبارة عن تغذية بصرية ، أنيق ، وجميل و فارهه ، بحديقة واسعة و مسبح

٤- حياتي هناك بشكلٍ عام كانت حياة مرفهه وفارهة ، جودة حياتي كانت الأفضل من جميع النواحي

٥ – شعرتُ بالحرية كذلك من نواحي عديدة ، فلا ضغط اجتماعي و كنتُ حرة شكليًا أخرج بأي شكل وأي طريقة لا أحد يحكم ولا أحد يرى أو يكترث ، أعيش يومي بسعادة ولا أفكر بالغد ولا أملك خططًا كل يوم أسعى لإنجازها

٦ – العلاقات اللطيفة التي صنعناها هناك ، مختلفة وبسيطة وعفوية

٧ – بالتأكيد تجاربي الروحانية هناك رغم أنها كانت الأروع والأكثر وحشةً في حياتي ولكنها بالتأكيد كانت جميلة ومميزة

٨ – دراستي للنحت هناك كانت مميزة ، تجربة قيادة السيارة كل يوم لمدة ساعة والاستمتاع بالدراسة في منزل النحات الارجنتيني

٩- في نهاية رحلتي زارني شخصٌ مميز جدًا وقضينا أوقاتًا جميلةً مع بعضنا

١٠ – التجارب الجميلة الصغيرة لا أنساها ، السباحة مع أختي ، السيجار ، دفتر مذاكرتي في الرحلات الروحية ، شجرة الكريسماس ، حفلة عيد ميلاد صديقة العائلة ، حفلة عيد الفصح عند جارة أختي الإيرانية ، سان دييغوا ، رحلات الساوند باث ، الجلسات العلاجية الخاصة بالغضب ، رأس السنة في لاس فيجاس ، طرق أمريكا وسيارة الكشف ، غرفتي المطلة على الحديقة ، العطر المميز الأبيض ، عندما كنتُ ألبس من ملابسها وأرتدي مجوهراتها ، عندما كانت بجواري ، عندما نامت معي ، المساعد الشخصي ذو الشخصية الفكاهية ، الكلب الضائع ، كلب أختي ، نتفلكس وبرامج الواقع ، عندما أطبخ عشاءًا لذيذًا ، جلسات العشاء والأحاديث التي لا تنتهي مع الموهيتو المفضل ، تجربتي لقيادة الجيب ثم لاحقًا المازدا ، أظن أن هناك المزيد أيضًا ولكنني أريد التوقف الآن عن الكتابة والذهاب إلى النادي الصحي ،،،،،،،

أمنيتي ؟ ياربي كثّر لي الأحداث الحلوة ،،،

اكتب تعليقًا