مع اقتراب الدورة الشهرية ، وهذه المرة على وجه الخصوص .. تزيد نسبة حساسيتي عن كل مرة … أبكي واضخم الأمور … بالرغم من أن الشهر الماضي قد يكون الشهر الأكثر التزامًا بالرياضة من
ناحيتي ، لذلك توقعت أن يكون آداء دورتي الشهرية (أو أعراضها) أفضل مما مضى
لا أدري ما الذي حصل .. وعلى كل حال ….اليوم الخميس أريد التفكير بالمتعة فقط ..
انتهيت منذ يومين مشروعًا كبيرًا كنتُ أعمل عليه منذ أشهر ، وكنتُ قد أخبرت نفسي أنه بانتهائي من هذا المشروع سأكون أكثر سعادة ، وسأكون أكثر تركيز ، وسأحصل على أوقات فراغ كثيرة ، يحدث أن تم المشروع على خير وبشكل ناجح والحمد لله ، ولكنني سرعان ما غرقت بمهام أخرى ، وامتلأت حياتي من جديد ،، لم آخذ وقتًا للفرح والسعادة والشعور بالإنجاز ،،، لم امتن بما يكفي عند انتهاء المشروع ،،، وبصراحة أريد أن أشعر بالسعادة التي وعدتُ نفسي بها ،،
يلح علي بشكل صارم ومستعجل صوتٌ داخلي يجبرني على إنهاء تعديلاتي موقعي الالكتروني الخاص بلوحاتي ، أريد أن آخذ الموضوع بجدية أعلى ، وإكتراث أكبر ، انهينا الكثير وبقي القليل ،،،
يهاتفني والدي اليوم ، يقول لي أخبريهم في (آلقروب) أنكِ (my love) بصراحة لم يعني لي هذا الإطراء شيئًا ،، أشعر أنني بدأتُ أتخلص من شبح أبي ، بخيره وشره ، لم يعد يعنيني أو يسكنني بالأصح ،، أو ربما هذا مجرد ادعاء ،
التقيته آخر مرة قبل خمس سنواتٍ ربما ، ولا أشعر أنني اشتقتُ إليه ، ولستُ متلهفة لرؤيته ، أريد أن يعيش حياة طيبة بعيدًا عني ، لاحظتُ مؤخرًا أنني بدأتُ أشعر بالنضج من نواحٍ كثيرة ، أحدها أن رغبتي بالحصول على (أب روحي) تلاشت ، توقفتُ التحديق في كبار السن الرجال بحثًا بينهم عن أبٍ لي ، خلقتُ بدون أب وها أنذا أشق طريقي بقوة وإصرار ، كانت حياتي ستكون أجمل وألطف و أسهل لو كان لدي أب جيد ولكن الحياة لم تتوقف و أشعر أنني قبلتُ نصيبي من هذه الحياة ، فإلى جانب امتلاكي للكثير من المواهب والمعجزات ، وإيماني القطعي أن مستقبلي مميز ومشرق ومليء بالخير فأنا لا أمانع أن يكون قسم الأبوة مفقودًا في حياتي ..
على سيرة النضج أشعر لاسيما هذه السنة أنني تغيرتُ كثيرًا ، أشعر أنني أكثر سكونًا ، أكثر قبولًا ، بدأتُ أعشق الروتين اليومي ، أميل للالتزام بالعادات الجيدة ، وبالتأكيد هناك الكثير من الاثباتات على زيادة نضجي ولكنني للأسف لا أتذكرها ووددتُ لو كتبتُ كل شيء هنا (أول بأول)
يحدث أن أصاب بحساسية في أنفي ، تسافر أختي ر إلى إيرلندا ، وتترك قططها الاثنين لدي في منزلي ، فبالإضافة إلى قطي أصبح في منزلي ثلاثة قطط ، أشعر أن منزلي ممتلئ ومليء بالحياة ، وهذا الشعور لطيف وحنون ويشبه العائلة ، ولكنني بالمقابل أصبتُ بحساسية في أنفي جراء وجودهم في المنزل …
يطرأ على بالي مؤخرًا أن أحصل على تذكرة ذهاب بدون عودة وأزور خلالها دول شرق آسيا ،، أريد زيارة اليابان بالدرجة الأولى ، سنغافورة ، كوريا ، فيتنام ، الصين ، هونغ كونغ ، بالي ، الفلبين ، تايلند ، وعند الانتهاء من هذه الزيارة أعود لمنزلي ،،،
علاقتي مع جسدي في تحسن ، أشعر أن جسدي يزداد جمالًا بعد زيادة زياراتي الأسبوعية للنادي ، و آها ! هناك شيء بالغ الأهمية أريد ذكره هنا ، بدأتُ العودة للرقص الشرقي ! …. في إحدى الرحلات الروحية التي أجريتها في أمريكا العام الماضي أخبرتني النبتة المعلمة أن أقوى عضو في جسدي هي (أوراكي) ، وأنه بمجرد عودتي للرقص الشرقي ستشفى روحي ، الآن وبعد ستة أشهر من تلك الرحلة الروحية قررتُ الامتثال لأوامر النبتة المعلمة ، وبدأتُ ممارسة ما أعرفه في الرقص الشرقي بالإضافة إلى أخذي لعدد من الدروس المجانية عن طريق اليوتيوب ، ولا أزال ملتزمة بالممارسة والتدريب بشكلٍ يومي
تأثرتُ مؤخرًا بالسيدة الرائعة جنيفير لوبيز ، شاهدتُ لها فلمًا وثائقيًا على نتفلكس تتحدث فيه عن احترافها للرقص ، جسدها ، مؤخرتها ، غنائها ، تبرجها ، أستطيع القول أنها ساعدتني على رؤية جسدي ورقصي بطريقةٍ مختلفة ، لأن الرقصات الجسدية المثيرة هي عُرفًا لا تتعدى كونها رقصات مثيرة وقد تهدف لأهداف جنسية ، ولكن ماذا لو كان لها بعدٌ آخر ؟ ماذا لو كانت القصة أكبر وأعمق من ذلك ؟ فلم جنيفر استطاع أن يساعدني على بدء التفكير بنهج مختلف ، وبدلًا من الخجل أو محاولة إخفاء معالم أنوثتي ماذا لو أحببتها وتقبلتها بل وأظهرتها لا لغرضٍ جنسي في نفسي ، إنما احتفاء بما أملك ، لأن جسدي جزء من هويتي ، وهو أنا وأنا هو
أتذكر جيدًا كلامها عندما قالت ( أنا امرأة تتقبل قوة إثارتها ) ،،، واو
لا تزال هذه الفكرة تحت المراجعة في ذهني ..
ماشاء الله ، أسترسل بالكتابة ، شكرًا نورة ! البركة تعود إلى أنني أكتبُ من اللاب توب ، وليس من الجوال ، لذلك الكتابة تبدو سريعة ، وتتدفق الأفكار من رأسي بسهولة ،
هل أتوقف ؟ ليس لدي شيء إضافي للحديث عنه ..
باي