أهلًا وسهلًا ، أكتب وأنا متوجهه إلى البحرين ثم لاحقًا إلى ميكونوس ، أريد أن أعمل (هولد) لكل شيء في حياتي ، وأستمتع ،، أنا مرهقة ،،، بالمرة !
جميع سفراتي هذه السنة لمن تكن باختياري ولمن تكن ضمن خطتي ، بدءًا بأسبانيا والتي وقع الاختيار عليها بسبب عروض تخص شركة الطيران ، ثم تلاها لندن كان هي الخيار الوحيد المتاح بسبب أن أختي لم تكن تمتلك فيزا أوروبية آنذاك ، والآن ميكونوس ، وهي الجزيرة التي اختارتها صديقتي ل للاستجمام وقامت بدعوتي للانضمام إليها ..
أسافر اليوم وأنا أشعر بأنني مكبلة ، ومحملة بالمسؤوليات ، وكعادة سفراتي الأخيرة ، هناك الكثير من المحسوبيات قبل السفر … أخبرت ماما عن هذه السفرة وكنت أشعر بالتأنيب لأنها لن تكون معي ، أخبرت أختي التي أرعى صغارها ( قططها ) ولم تكن سعيدةً لأجلي بالتأكيد ، أخبرت مديري و أختي في العمل وربما يكون هو أكثرهم سعادةً بسفري ، وكذلك السيد م لم أحمل همه هذه المرة لأنه هو الآخر مرتبط بسفرة عمل طويلة ولعدد من الدول الأوروبية ،
ما الذي يحصل ؟ هل أفقد حريتي ؟ هل أصبحت متعلقة كثيرًا بمدينتي ؟ وهل هذا مؤشر جيد ؟ لا أدري ..
أريد أن أقول أشياء كثيرة ، ولكنني منهكة وأفكاري مشتتة ، هذه الفترة أشعر بأنني (مضغوطة) من جميع النواحي ، مسؤولية قطط أختي ، مسؤولية الشركة بحكم أن مديري خارج السعودية ، ماما أشعر أنني مقصرة بحقها لاسيما أن أختي الصغيرة التي تسكن معها مسافرة هي الأخرى ، أما الضغط الأخير من السيد م والتي يرجوني كل ليلة أن أخسر روتيني اليومي لأجله ، أشعر أنني مستنزفة وأنني مبتعدة عني ،،،، وقبل ذلك تلقيتُ طلبًا من جهة حكومية للعمل على تصميم فني استهلكني أيامًا واستهلكني جهدًا وفكرًا
هذه الضغوطات أظهرت لي كم أنا شخص قلق و (دراما) ، و (أكبر كل شي)
شعرت هذه الأيام على وجه الخصوص برغبتي الشديدة في تطوير ذاتي و تحسين مشاعري ، شعرت أنني أريد أن أعود لمشواري في التحسين والذي توقف من سنة أو يزيد ، بفضل هذه الظروف أشعر برغبة حقيقية وداخلية للتغيير ، أبرز وأهم ما أريد تغييره هو (الخوف) بدأتُ أدرك أن الخوف يكبلني ، ويسجنني ، ويحرمني من الانطلاق في هذه الحياة ،،،، الخوف من الفشل يمنعني من فعل أي شيء ، الخوف من انتقاد الآخرين يمنعني من التقدم على مستوى مهنتي ، الخوف من اتخاذ قرارات خاطئة يمنعني من اتخاذ أي قرار ، مؤخرًا بدأت تتفتح أمام عيني حقيقة حياتي السابقة/الحالية والتي كانت تحمل اسم (الوقوف على الأطلال والتأمل) دون فعل شيء ، فنعم خرجت حتى الآن بعدد قليل جدًا من القرارت الخاطئة ولكنني بالمقابل لم أصنع قراراتٍ أصلًا !!! أدرك منذ يومين أن القرار (بعيدًا عن كونه خاطئ أو صائب) هو شجاعة ،،، صناعة القرارات وتنفيذها هو شجاعة بحد ذاته ، لأنه عدم اتخاذ أي قرار هو شيء مريح و لا يخرجك من منطقة الأمان ،،، أدركت أنني خائفة ،،، بل مرعوبة من السير في هذه الحياة والخوض فيها واتخاذ القرارات واحدًا تلو الآخر ، أخاف أن أتزوج لأنني أخاف أن أتطلق ! أخاف أن أنشر فني لأنني أخاف من نقد الناس ، أخاف من ارتداء ملابس معينة لأنني أخاف ألا أبدو جميلة ، أخاف من كل شيء ومن أي شيء ، وهذا الخوف دائمًا ما يكون مبرر وفي صالحي ولكنني بعد اليوم لن أقبل بذلك أبدًا ، سأصنع القرارات ، الواحد تلو الآخر ، وسأعيش قصتي لآخرها ، وسأضع نفسي في مواقف غير مريحة ومربكة ، هكذا أعيش وهكذا أتطور ،
على أين ، نويت هذه النية وعملت بها أيضًا ، فأنا اليوم أسافر برفقة صديقتي ر ، والتي كانت تتمنى أن نسافر سويًا منذ سنوات ولكنني أرفض لأنني كنتُ أخاف (نتهاوش) وكنتُ أخاف (ما انبسط معها) ،، ولكنني نويت وقررت أن أجرب هذه التجربة وآخذها إلى آخرها ،،،، لنرى … أيضًا قررت بشكل جازم تلوين سيارتي باللون الذي أحلم به ، والذي كنتُ أفكر به منذ أشهر ولكنني كنت (خايفة أتحسف) و (خايفة يكون اللون بايخ) لذلك سأجعل تلوين سيارتي أولوية ،،،، لنأخذ هذه القصة إلى آخرها ،،،، لم لا !
على مستوى آخر ، سأتزوج ،،، سآخذ هذه القصة إلى آخرها ،،، سأحضر أخًا لقطتي رغم مخاوفي المرعبة تجاه هذا الموضوع
سأنشر فني بكل ما فيه على الانترنت ، وليحدث ما يحدث ،،،،
بالتأكيد حياتي ستتغير،، للأحسن ، أريد أن أقول أنني أملك كل الإجابات ، لا حاجة لمصادر خارجية ،،،،،،