يمتلؤ عقلي بالضجيج ولا يهدأ ، أفكارٌ تلو الأفكار ، أشعر أن عقلي بات معضلتي مؤخرًا ، لذلك أريد حقًا أن أسير في رحلة الصفاء الذهني والتي تبدأ من الأكل النظيف ، تخبرني السيدة المتخصصة في علم المعادن أن جسدي يراكم النحاس بشكلٍ كبير وأنه ونتيجةً لذلك بات لدي نمط (الأفكار التي لا تهدأ) ، وأيضًا (تقلبات مزاج) وغيرها من الأعراض ، بصراحة أريد وبشكل جاد أن أحسن المعادن في جسدي ، لأجل صحتي العقلية بالدرجة الأولى وسأحصل على خسارةٍ للدهون كتحصيل حاصل
تبقى على نهاية السنة ثلاثة أشهر وبصراحة أريد وبشكل جاد أن أبدأ السنة الجديدة والتي في شهرها الرابع أكون قد بدأت عام الثلاثين سنة ، أريد حقًا أن تكون بداية سنة جديدة بأهداف وروح جديدة … لذلك أنوي حقًا انهاء سنتي بشكلٍ جاد …
تخبرني أختي س بالأمس كلامًا يعكّر مزاجي ، تقول (أنتي قصصك كلها موقفة أصلًا) ، يكفي أنني لاحظت مؤخرًا أن حياتي واقفة وأن الكثير من الأمور في جياتي معطلة ، ويكفي أنني لا أنفك هذه الأيام من جلد ذاتي أولًا ، و محاولة التحسين ثانيًا ، أنا بكل الأحوال لا أجتاج أحدًا ليزيد شعوري بالثقل ، أريد مباركةً وتشجيعًا وهذا مالا تحدثه السيدة س .
ثم على ذكر تلك المسيرة ، فكلنا لدينا من البلاء ما يكفينا ، ولستُ وحدي أسير ضائعة
ولكنني أحاول وأشعر هذه الأيام بالوحدة ربما ، ربما لأن أختي صديقتي ب ليست هنا
وهناك الكثير من الأشياء التي أريد الحديث عنها مع أحدٍ ما يفهمني ، أشعر بحاجتي الماسة للحصول على مستشار نفسي ، وربما مستشار علاقات !
أشعر أن حبي لذاتي هذه الأيام ليس في أفضل حالاته ، وبلغة دقيقة ، أشعر أنني أكره نفسي أكثر من أي وقتٍ مضى ، ربما لأنني بدأتُ أعي أخطائي وأدرك كم ضيعت من وقت ، ربما لأنني وجدتُ في السيد م انعكاسي ، وكل ما أبغضه فيه أجده فيني ! ….
بدأت أدرك أنني شخصية ليست سهلة كما يخيّل لي ، وأنني أتقن لعب دور الضحية ، في الحقيقة هناك الكثير من الأشياء المزعجة والقبيحة التي تملأ رأسي ، ولا أدري ما الحل