أشياء أرفض الاعتراف بها

مرحبًا وأهلًا،
أنا في الطائرة، أعود من بانكوك إلى الرياض …
أرفض الاعتراف بحقيقة أنني لم أعد أجد وقتًا ولا ذهنًا للكتابة هنا … أنا ومدونتي بعيدان جدًا عن بعضنا هذه الأيام …
وبفضل الرحلة التي تزيد عن ٧ ساعات ، ولأنني لا أمتلك (انترنت) في الطائرة ، وجدتُ نفسي أكتب هنا ، مؤخرًا لم أعد أنا أنا ، ربما من حين عودة زحل في الربع الثالث من سنة ٢٠٢٣
أصبحتُ مسؤولة أكثر فيما يخص مجالي في الفن ، وذهني أصبحت مشغولًا طوال الوقت …

أشعر أنني أعيش نسخة جديدة مني . أكثر نضجًا.. أكثر قوة .. شعوري بالمسؤولية زاد … اهتماماتي اختلفت … قلت بشكل كيير مستوى (ارضائيتي) للاخرين …
ربما تحدثت في اخر تدويناتي عن هذه المرحلة ، ولا أرى بأسًا من الحديث عنها بشكلٍ مستمر لأنها جديرة بالحديث والتأمل والتحليل …

تايلند؟
أولًا لم تكن اختياري الأول ، كنتُ أريد الذهاب لليابان ولكنها باردة جدًا في هذا الوقت كما أن فعاليات رأس السنة تكاد تكون معدومة … اما كوريا فقد استبعدتها ليرودتها الشديدة هذا الوقت من السنة ، لذلك وقت الاختيار على تايلند …
هناك تناولتُ الكثير جدًا من التوم يم، كل يوم ، بل مرتين باليوم !!

تناولنا البادتاي أيضًا، عشقتُ ال(مانجو ستيكي رايز) بشكل كبير جدًا..

عملنا عدد من المغامرات والتي هي (مو جوي) ، لم تعد تستهويني المغامرات والألعاب ، تمنيتُ زيارة تايلند في عمر أصغر وأجزم أنني سأكون أكثر حماسةً وابتهاجًا من عمري هذا ..

أتذكر جيدًا هوسي بالمغامرات الرياضية الخطيرة كالقفز من الهيلوكبتر وغيرها ، وأتذكر جيدًا حلمًا مختبئًا وصغيرًا راودني عندما كنتُ صغيرة كنتُ قد بحثت عن أكثر الدول المليئة بالمغامرات ووجدتُ تايلند في أعلى القائمة وتمنيتُ آنذاك أن أذهب لتايلند ، هناك عندما كان حماسي وشغفي في أوجه تمنيتُ لو ذهبت …
على أي حال أنا لستُ حزينة ولا غاضبة بالمرة ….
أكتبُ الآن ولحظة إدراك عجيبة نزلت عليّ … بمناسبة اقترابي من عام الثلاثين ، يبدو وكأن القدر يسيرني نحو تحقيق أحلام طفولتي قبل بلوغ الثلاثين لأدخل العقد الجديد وأنا (شبعانة) وممتلئة !!!! لأنه حصل قبل شهرين عندما ذهبتُ لباريس ورأيت برج ايفل أدركتُ أنه كان حلمي هو الآخر ….
أدركت هذه الأيام أنني عشتُ وجربت … قبل مغادرة العشرين ، أريد أن أقول أنني جربتُ كل ما كنتُ أحلم به ، وعشتُ بالطريقة التي أردتها … من المبهج أن أدخل عامي الثلاثين بشعور الامتلاء … (مافاتني شي) …. هذا الشعور سيساعدني على التركيز أكثر في رغباتي وأهدافي للفترة المقبلة من حياتي …

اكتب تعليقًا