ماذا لو كان الذي يدور في رأسي ، هو فقط في رأسي؟
سؤالٌ وجودي طرق رأسي هذه الليلة ….
أنا مقصرة في حق مدونتي ، أعلم ذلك . وأشعر أن ثيم هذه المرحلة هو إهمال مدونتي والانشغال بأشياء أخرى … من السعيد التذكر أن مدونتي هي ملجأي ومنزلي في النهاية مهما تأخرتُ عن المكوث هنا … فأنا أسافر كثيرًا ولكنني أعود هنا … حيث حقيقتي المطلقة ، وحيث ما تمكث روحي ….
طرأ لي إلهام الكتابة اليوم، اخترت أن أكتب .. وبسيلٍ جارفٍ من الإلهام ، وبحرصٍ على الكتابة بالفصحى…
ماذا أقول ؟ هل أتحدث عن مشاعري ؟ أم عن ماذا حصل في حياتي مؤخرًا ؟ أم أحكي عن يومي كيف كان ..؟ لا أدري … سأكتب ما سيخرج مني دون افتعال ..
اليوم هو يوم الجمعة ٩ فبراير ٢٠٢٤ ، استيقظتُ في منزل م ، تناولنا (باخلعه) لحم مكتوم ، لستُ صديقة للحم ، وصدف أن غدائنا اليوم يفتقد (السلطة) لذلك لم يكن غداءً سعيدًا بالمرة ، لاحظتُ مؤخرًا ربما بفضل مكملات معادن الشعر أو ربما لأسباب شعورية مختلفة ، تحسنت علاقتي مع الطعام … لم أعد أشتهي الطعام بنفس الدرجة التي كنتُ عليها سابقًا … وعندما آكل أختار بكامل إرادتي التوقف في منتصف الأكل ..كما أنني أحاول زيادة وقت مضغ الطعام في فمي … والأكل بهدوء … هذه الأيام أنا أبني علاقة و أتبنى عادات جيدة في الطعام وهذا خبرٌ يدعو للتفائل
عدتُ إلى منزلي عصرًا ، تجهزتُ لزيارة منزل خالة أم ع ، ذهبت إلى منزل ماما ومن ثم إلى منزلها ، كان اجتماع هادئ و لطيف وخفيف، لاحقًا عدتُ إلى منزل م ، وها أنذا أكتب …
بدأ النعاس يسيطر علي ، سأحاول الاستمرار بالكتابة … أتابع هذه الأيام صراع العروش ، الموسم السادس … أشكر نفسي على محاولتي متابعة هذه المسلسل العظيم والشيق، انه كالبلسم الذي يطبطب علي مرارة هذه الأيام ….
على المستوى الشخصي ….. لا أزال لم أحسم علاقتي مع م ، لا أزال أشعر بالضيق والضياع … أعدتُ جلساتي مع السيدة ه ح ، كما انني اشعر بالضجر الشديد في العمل وتحدثت مع اختي بهذا الخصوص … وددتُ لو اخرج من عملي ولكن ربما ليس الان ربما بعد سنة من الان … لا اعلم ….
هذه الايام مزاجي ليس في احسن احواله . حزينة ومتخبطة واشعر بالضياع تجاه قرارات حياتي الرئيسية .. اقترب جدا من سن الثلاثين واشعر بالضغط واشعر بالاختناق
اظن ان ما امر به هو عنق الزجاجة … اجزم ان الحياة القادمة ستكون مشرقة وممتازة وعظيمة وان ما يحدث لي هو تهيئة لعمري الجديد
لا استطيع الاكمال .. النوم ينتصر علي …

اكتب تعليقًا