في عيد ميلادي الثلاثين أريد أن أشكر عشرينياتي على كل الحياة التي عشتها على مدار عشر سنوات
أستطيع تلخيص سنواتي الخمس الأولى في عمر العشرين بأنها ساكنة وهادئة ..
بدأت حياتي بالحركة والإثارة في الخامسة والعشرين وما يليها ..
في العشرينات ، حققت أحلامي التي لطالما حلمت بها … سافرتُ كثيرًا ، زرتُ ما يقارب العشرين دولة حول العالم … عشتُ الكثير من التجارب المختلفة …
في عشريناتي … شفيتُ روحي من عقدة السفر ومن عقدة التجارب
كان هوسي بناء مشروع تجاري وقد بنيتُ بدل الواحد سبعة ، آخرها كان أكبرها .. في عشرينياتي عشتُ كرائدة أعمال .. عشتُ تجارب الـ (بزنس) بكافة تفاصيله …. عشتُ الحب في عشرينياتي … جربتُ أن أحب و أُحب … اشتريتُ سيارة و تملكتُ منزلًا .. وعشتُ الاستقلالية بكل ما تحمله الكلمة من معنى … في عشرينياتي تهتُ في نفق الاكتئاب ثم خرجتُ منه ناجية ، عشتُ في معظم عشرينياتي مرتاحة ماديًا ، أشتري لنفسي ما أريد ..
خضتُ في عشرينياتي خلافاتٍ أسرية و عاطفية ،
جربتُ أن يكون جل اهتمامي أن أكون جذابة و مثيرة للجنس الآخر ، وعشتُ هذه الحالة ، كنتُ جذابة كما أردت ، و ملفتة كما أردت …
اتخذتُ قراراتٍ ذكية وأخرى غبية … جربتُ طرقًا للتشافي تقليدية و مجنونة …
أظن أنني عشتُ عشرينياتي بطولها وعرضها ، عشتها بالشكل الذي يجعلني أحمد الله على كل أيامها
لقد عشتها بالشكل الكافي ، عشتها بكل ما فيها .. عشتها بالشكل الذي يجعلني جاهزة للانتقال إلى فصلٍ جديدٍ من عمري ، وإلى نسخة جديدةٍ مني …
أستطيع تسمية مرحلة العشرينيات بمرحلة (التأهيل) ، وها أنذا قد تخرجتُ من هذه المرحلة وأصبحتُ جاهزة للانطلاق في الحياة كامرأة ناضجة تدرك تمامًا ماذا تريد .
كم أنا محظوظة ..