بالحديث عن جديد حياتي …
هناك مستجدات …
بالتأكيد هذه ليست أفضل مراحل حياتي .. وبالتأكيد ومن الطبيعي ان امر بالكثير من المشاعر السلبية هذه الايام ..
لا يوجد الكتف الحنون بعد اليوم ..
لا يوجد الحضن الدافئ …
ولا الملجأ من كل شيء ..
يوجد أنا فقط ..
كما أنني صنعتُ قرارًا بعدم الدخول في أي علاقة جديدة في هذه الخمسة أشهر المتبقية من السنة ..
أريد التركيز على حياتي وحلمي الذي أريد تحقيقه ..
لهوتُ قليلًا في الايام الماضية و قمت بتحميل أحد تطبيقات المواعدة .. لم يكن الموضوع سهلًا .. لنقل .. أنا لا استطيع استقبال او تحمل اي طاقة جديدة في حياتي لاسيما في مجال العلاقات مع الجنس الاخر …. انا لا استطيع … هذه العلاقات تحتاج الى طاقة وانا لا املك هذه الطاقة اليوم … ربما لانني لا ازال في فترة تشافي من علاقتي السابقة .. او ربما لانني اشعر انها فترة ذهبية للتركيز على حلمي وهدفي … لذلك استعذتُ بالله وقمت بحذف التطبيق ..
رأيتُ اليوم في منامي ماهية علاقتي بعائلتي .. هن يعرفون حقيقتي الطيبة و الأصيلة … يعرفون بداياتي وطفولتي ونشأتي … وأنني بشكل دقيق (ع نياتي) كنتُ اهرب منهم في حلمي واشعر بانزعاجٍ شديد .. عندما استيقظت لم استنكر هذا الحلم … فشعوري في الحلم يشبه شعوري الواقعي …
لا استطيع شرح الشعور الذي احمله تجاههم ولا عن نظرتهم تجاهي بشكل دقيق .. فالموضوع معقد جدًا … ولكن لكل فردٍ في عائلتي واخواتي تحديدا علة ما تجاهي .. مع العلم ان اخواتي لطالما اعتبرتهن صديقاتي المفضلات …
اختي رقم ١ تجمعنا علاقة باردة وعادية ورسمية بعض الشيء ولا احمل لها بقلبي شيء خاص لاسيما في السنوات الاخيرة
اختي رقم ٢ تحمل صورة عني من الصعب تغييرها .. وتقولبني بشكلٍ معين لا تخرجني منه بسهولة .. كما انا لا تملك القدرة على فهمي .. او تفهم تصرفاتي وشخصيتي ودوافعي … وعلى الجانب الاخر ، عقلي اللاواعي متعلق بها بشكلٍ كبير وسريع التأثر بأرائها وافكارها .. لطالما رأيتُ الحياة بزاويتها وعشتُ بالطريقة التي تناسبها لا تناسبني .. وهذا ليس ذنبها ولكنه ذنبي .. كنتُ الاقرب لها منذ ان كنت في عمر المتوسطة ربما لذلك كان لها التأثير الاشد من بين بقية اخواتي .. لذلك اصبحتُ اتجنب الحديث معها عن تفاصيل حياتي .. وان كان فأنا اجهز المدافع والحواجز النفسية والفكرية تجنبًا لاي تأثير من طرفها ..
اختي ٣ بدأتُ اشعر انها تحمل في داخلي غيرة دفينة تجاهي حملتها منذ الطفولة .. هي ترى انني ولدتُ طفلة مدللة على عكسها .. وحصلتُ على امتيازات لم تحصل هي عليها .. وبالتأكيد سفرة شرم الأخيرة احدثت شرخًا جديداً في علاقتنا .. بشكل عام هي لا تفهمني .. ولا تستطيع فهمي هي الاخرى .. كما انها مهووسة بحب نفسها ولا نملك توافقًا فكريًا بالمرة ..
اختي ٤ وهي حبيبتي الاولى دائما .. بدأتُ اشعر أنها هي الأخرى ليست مثل الصورة التي وضعتها بها … هي الاخرى كانت تكره تفوقي عليها في طفولتي ومقارنة اهلي بيني وبينها ولكنها تدعي انها لا تحمل في قلبها شيئًا ما علي .. اختي هذه هي (مسلكاتية) من الدرجة الاولى .. وتحاول ارضاء جميع الاطراف .. تشعرني انها بصفي ولكنني لستُ متأكدة ان كان هذا شعورها الحقيقي تجاهي ام انها تقف في صف اي شخص تتحدث معه … تنسجم كثيرًا من اختي ٣ وهذا يشعرني بالتهديد .. كما انني لا اعتقد انها تضعني بنفس المكانة التي اضعها بها … اظن انني احبها اكثر منها .. واخبرها اسراري اكثر مما تفعل .. لا ادري ..
للاسف لم يبقَ لدي اي اختٍ اخرى للحديث عنها ..
من يقرأ مدونتي منذ سنوات يدرك هوسي وعشقي لاخواتي … ولكن الحياة تتغير وتتبدل … وانا حزينة … لانني لا املك صداقات حقيقية باستثناء اخواتي .. ولكنني الان .. اشعر بالفراغ والخواء .. فلا حبيب يطبطب على قلبي .. واخواتي لم يعدن يحملن نفس المكانة الاولى في قلبي … نعم اشعر بالوحدة وكأنني في الصحراء لوحدي … وواجبي مواجهة الحياة لوحدي .. ربما هذا هو الحل الصحيح … ربما من هنا تبدأ الحياة …
اما ماما .. فهي كائن لطيف في حياتي … لا اكثر ولا اقل .. احبها واعشقها جدا ولكنها لا تستطيع ان تكون أمًا حقيقية .. ولا انتظر منها لعب هذا الدور ..
اخواني الذكور بعضهم تجمعني معه علاقة سيئة جدًا . وبعضهم ودية ورسمية .. وبعضهم لا توجد علاقة اصلا ..!! يوجد اخ لي لطيف ورائع وحنون ولكنه مشغول جدا ولديه حياته الخاصة ..
اما الوالد القائد فهو عدو أكثر من كونه اب ، بالتأكيد تعرفون هذه الحقيقة !
على اي حال … اريد اعتزال اهلي .. اريد الهرب من الصورة النمطية التي يملكونها عني …
لذلك جاءت فكرة السفر للدراسة خارج السعودية ..
اريد بناء حياتي بعيدًا عن عائلتي .. بعيدًا عن مشاعر الاشتياق الذي احملها لشريكي السابق ..
لا شيء يربطني بالرياض سوا ماما ربما ، ربما هو جواب دبلوماسي .. ف ماما لا اراها الا مرة في الاسبوع .. وعندما اسافر لفترة طويلة استطيع تحمل عدم رؤيتها .. اختي الصغيرة ايضا اشعر بأنني مرتبطة بها ربما اكثر مما هي مرتبطة بي .. لا يوجد اصدقاء عزيزين وخاصين سأشعر بفقدهم .. حتى قطي العزيز يعيش في منزل اختي ..
ربما الخطة الجيدة كالتالي …
اعملي على احلامك هذه الايام .. في نفس الاثناء اطلعي على فرص الدراسة خارج البلاد …
ثم في عيد ميلادك القادم … تستقيلي من العمل مع اختك … تذهبين للدراسة .. تستمرين في مجالك واحلامك هناك …