أهلًا ومرحبًا من مكاني المفضل يوم الجمعة في الرياض
هناك الكثير لأقوله وهناك الكثير الذي نسيته ، مررت مؤخرًا بحياة ممتلئة وصاخبة ولهذا لا أدري ماذا أقول أولًا وما الذي سأستطيع تذكره هنا والآن
عمومًا ، منذ اللحظة التي دخل بها نوفمبر وأنا في حالة نفسية أفضل وأكثر سعادة ، أكتوبر لاسيما في أواخره كان طيف شريكي السابق لا يفارقني ، كنتُ أشعر بالضعف والحزن في بعض الأحيان كما أن هاجس أهدافي عاد من جديد ، ربما أكملتُ الآن ما يقارب الشهرين من حياة (الولادة من جديد) أو حياة الاستشفاء التي تمت بالاتفاق مع معالجتي ، وأشعر أن هذه المرحلة في نهايتها وحان الوقت لترتيب أوراقي من جديد وإعادة جدولة خططي وأهدافي وأظن أن مرشدتي تؤيدني في هذه النقطة ، عمومًا عشتُ كما يجب أن يُعاش بكامل البساطة والسطحية ، كنتُ أعيش يومي كما هو ولا أحمل خططًا للغد وأكبر همي هو كيف أجعل يومي الحالي أكثر متعة وراحة ، أستطيع القول أنها مرحلة لا تشبهني ولم أعتد عليها ولهذا كانت معالجتي تصر جدًا على تجربتها ، صادفت هذه الفترة العلاجية التقائي بـ (الشلة) أو مجتمعي الذي حدثتكم عنهم سابقًا ، لقد أتوا في الوقت الصحيح والمكان الصحيح بتخطيط ربانيّ رهيب لم أتوقعه
لا أزال أنا ومجتمعي على علاقة ممتازة ، ربما تخطينا أيام التعارف الأولى ونحن في مرحلة (بداية الميانة) ، أنا سعيدة وأستطيع أن أكون ذاتي معهم تمامًا ، كما أن الجميع يحترمني وأشعر بالراحة المطلقة معهم
لطالما حلمتُ بصديقة واحدة فقط وأكرمني الله بـ (شلة) أشعر أنني سعيدة وأن الله أعطاني أكثر مما طلبت ، أعطاني بدل الصديق سبعة وبمثل الصفات التي تمنيت
بالتأكيد لا أزال أحاول السيطرة على توقعاتي فلا أسمح لنفسي بالذهاب بعيدًا في خيالي إلى المستقبل وتخيل وجودهم في حياتي ، نحن لا نزال في بداياتنا ، ولا أدري ما الذي يخبئه لنا المستقبل ، ما أدركه تمامًا وأفعله أنني أعيش كامل لحظاتي معهم وأستمتع معهم وكأنها لحظة أبدية ، وأمتن لهذه اللحظات اللطيفة التي تجمعنا دائمًا ، بالتأكيد يخونني خيالي أحيانًا وأتخيل في المستقبل القريب عندما أقدم لهم حبي الجديد -الذي لم يأت بعد- وأستمع إلى رأيهم به
في الأيام الأخيرة الماضية وبسبب تحسن الأجواء وقرب انتهاء السنة بدأت تكثر الفعاليات المهنية ، حضرتُ ثلاثة منها هذا الأسبوع لذلك كان أسبوعًا مرهقًا بامتياز وها أنا ذا في يوم الجمعة وبدلًا من اختيار الراحة في منزلي ذهبتُ إلى مكاني المفضل
بدأتُ مؤخرًا التفكير في خطوتي المهنية القادمة ، أخبرتكم كثيرًا عن حلمي الإعلامي وأشعر أنه بات صعب التحقيق أو أن هناك رسالة لم أفهمها بعد وهي تتلخص بنقطتين
الأولى أنني لا أريد بدء برنامجي لوحدي وأريد شركة تتبنى البرنامج لأنني لا أريد تحمل المسؤولية ، وعندما تعمقت في هذا السبب وجدتُ أنني أخاف جدًا من الفشل أو على وجه الخصوص أخاف من (عدم إكمال الأشياء) وهذا جزء رئيسي من هويتي تعرفتُ عليه منذ أن كنتُ في المتوسطة ، لا أستطيع حصر الأشياء التي بدأتها ولمن أكملها حتى اليوم ، أو لنقل بشكلٍ دقيق لا أتذكر أنني أكملتُ شيئًا ما في حياتي سوا شيئين ، مدونتي هذه وحياتي الرياضية ، لذلك أنا أحمل علاقة مشاعرية خاصة تجاه مدونتي ، لأنني أحمل تجاهها شعورًا عميقًا بالفخر ، تخيل معي أنني أنشأتها منذ أربعة عشر سنة ولا تزال عامرة حتى الآن ، إنها البرهان الأساسي و الوحيد على قدرتي على إكمال الأشياء ، أما الجانب الرياضي فلستُ متأكدة من تصنيفي له كشيء مستمر لأنني بدأتُ مؤخرًا أعتبره مثل (تنظيف الأسنان) مهمة دورية لا تُصنف كهدف مستقل بحد ذاته
لذلك نعم أنا أخاف أن أبدأ هدفًا جديدًا ولا أكمله كعادتي ، لهذا لا أريد أن أكون لوحدي في هدفي الإعلامي أبدًا
أما النقطة الثانية فهي تتعلق بفني ، حتى هذه اللحظة لم أحترم فني ولم آخذه على محمل الجد ولم أحاول حتى أن أحوله لمهنة وحياة ، أحاول طرق أبواب أخرى و لم تُفتح ، الأمر أشبه بامتلاك كنز ثمين في منزلي ولكنني أتجاهله لأنني أملكه منذ ولادتي ولا أقدره بالقدر الكافي وفي نفس الوقت أحاول باستماته العثور على كنوزٍ أخرى هنا وهناك ، لماذا ؟ فعلًا لماذا ؟
ربما هذه الرسالة التي حان الوقت أن أستوعبها ، أن أؤمن بفني وأقدره وأبدأ تقديمه للعالم والعيش به ومن خلاله
تستغرب كتابتي لهذه التدوينة أكثر من ساعة زمن ، أظنها تعويض لكل الفترة الماضية التي لم يتسنى لي فيها كتابة الكثير من التحديثات المتعلقة بحياتي ..
لا أزال أدير شركة أختي وبحسب الاتفاق بيننا فإنه يحق لي الحصول على أسبوع مطول والعمل عن بعد من كل شهر ، لذلك أنا أخطط للسفر في نوفمبر إلى مدينة شاطئية قريبة لم أقرر بعد ماهي ، أرغب بشواطئ مصر ولكنني لا أدري إذا ما كانت الأجواء باردة أم مناسبة للسباحة
كتبتُ بما يكفي لليوم ، بالتأكيد لا يزال بجعبتي الكثير