سعيدة جدًا ، ربما أكثر من جدًا.
أريد أن أنام ولكنني أريد أن أخبركم وحالًا كم كان يومي جميل وسعيد ومبهج .
بدأ بطريقة غريبة وليست جميلة بالمرة ، كنتُ متوجهة للنادي الرياضي في أمان وسكون وتفائل ، أغوص في أفكاري ، وفجأة ! تخبطني سيارة من الخلف ، أغضب جدًا .. كانت لحظة مريعة أكثر منها خطرة
لاحقًا أكملت يومي بالنادي ولم أذهب للعمل فلا طاقة لدي بعد حالة الذعر التي عشتها جراء الحادث ، ثم أهاتف صديقي من (الشلة) أخبره عن الحادث ، كنت بحاجة إلى الحديث مع (أي) أحد لأخبره بما حصل وأبكي .. هاتفني وبكيت ثم شعرتُ أنني أفضل ثم خرج معي ليطمئن علي .. ذهبنا إلى مكاني الصحي المفضل أو لنقل الذي أصبح مفضلًا من اليوم ، ثم ذهبتُ في المساء لعمل أول مقابلة بودكاست في حياتي ، كنتُ سعيدة وجميلة وحاولتُ بقدر المستطاع أن أكون على طبيعتي الجذابة ، لاحقًا يأتي صديقنا الآخر برفقة أختي ليقلني إلى حفلة صاخبة وجميلة ، أختي وهو كانا مهتمان بسماع أخبار البودكاست ومتفاعلين ، أنا مبتهجة لأنه وأخيرًا أصبح لدي أشخاص يبدون اهتمامهم لأمور حياتي .. لاحقًا في الحفلة كنتُ سعيدة ومبتهجة برفقة (الشلة) كاملة ، الذين بدورهم باركوا لي ظهوري الأول في البودكاست وتحمدوا لي بالسلامة جراء الحادث … أشعر بالارتياح والحب وأنني محبوبة ومقبولة .. وهذا الشعور لم أعتد عليه دائمًا بصراحة … انتهى يومي الجميل بنهاية غير متوقعة ، يقرران صديقي وأختي مفاجأتي بكيكة بمناسبة أول بودكاست ، المغني نطق اسمي وهنأني أمام الجميع بهذه المناسبة ثم أحضروا الكيكة ، كنتُ سعيدة جدًا .. أشعر أني لي مكانًا معهم .. أشعر وأرى كياني بينهم … أشعر بالحب … أشعر بالراحة .. بالتأكيد هذه المشاعر لم أجربها يومًا مع عائلتي .. لذلك حتى وإن كانوا (أصدقاء مرحلة) وفرقتنا الحياة يومًا ما فلن أنسى المشاعر الرائعة التي حصلتُ عليها بفضلهم .. هل أقول أنهم يشفون جروح العائلة ؟ ربما ؟