للتو أعلنوا أن غدًا هو يوم العيد ، هذه هي المرة الأولى وبشكل كلي لا أملك أي مشاعر للعيد .. مشاعري بدأت تتقلص وتتلاشى في السنوات الأخيرة ولكنها اختفت تمامًا هذه السنة ، وبصراحة لستُ حزينة لذلك .. بل على العكس .. كنتُ أتمنى أن أصل لحالة الانفصال الشعوري هذا لكي أتمكن من المضي قدمًا تجاه حياتي وأحلامي …
مثلًا لن أمانع بالمرة ألا أكون في سفرة ممتعة في يوم العيد في السنوات القادمة بدون أي شعور بالنقص أو الحزن … وعلى سيرة العيد فأنا أيضًا لستُ متحمسة (على غير عادتي) لحضور الأعياد العائلية الكبيرة .. مستعدة للتحليق تمامًا .. بلا اعتبارات لهؤلاء الأقارب الذين لطالما كانت علاقتي بهم هاجسًا وحاجزًا في طريقي نحو التحليق …. هل أسمي مشاعري الحالية (تحرر) ربما ؟ تحرر كلي جسدي ومشاعري عنهم … الشعور بأني أمثل نفسي و نجاحي وفشلي لنفسي هو شعورٌ حر و رائع …
لذلك ومجددًا .. لستُ متحمسة للعيد …
في صباح يوم العيد سيجتمع أهلي الخاصين في منزل الماما ، لن أحضر لأنني أفضل الحفاظ على الحواجز بيني وبين أخي الصغير ، لاحقًا في الليل سيكون عيد للسيدات فقط وهناك سأكون موجودة ..
من المصادفات العجيبة أن شحنتي الأخيرة وصلت قبل خمسة أيام والتي كان من المفترض أن تتضمن فستان العيد ، ولكنني لم أجده ! قلتُ في نفسي (أصلًا عادي) !
رمضان هذه السنة كان رمضانًا رائعًا جدًا … هذا رمضاني الأول الممتع المليء بالفرح والسعادة والمغامرات …. ونعم هذا أول رمضان يفتقد للروحانية ..
تعود البركة في استمتاعي لـ (قروبي) الجميل .. كنا نخرج بشكل شبه يومي .. نستمتع ونأكل ونلهو .. كان بمثابة إجازة بالنسبة لي ..
رغم أنني في أول أسبوعين كنتُ أعاني بشكلٍ كبير بسبب توقيت دوامي السيء ٦ فجرًا ! ولكن (عدت)
أيضًا في هذا الشهر ركزتُ تمامًا على جلسات العلاج الطبيعي ، كنتُ أذهب هناك بشكلٍ يومي …
أما النادي الصحي ف (بالبركة) كنتُ أذهب يومين بالأسبوع لكي أحافظ على ما أملك …
وعلى سيرة جسدي ، كنتُ مرعوبة من احتمالية اكتسابي المزيد من الكيلوات بسبب الأكلات الفاسدة ولكن ذلك لم يحصل (الحمدلله)
اقترب موعد رحيلي من العمل ، بقي يومين بالضبط .. أشعر أن سقفي هو السماء وأن الخيارات التي أستطيع عملها بعد الاستقالة لا تنتهي .. أشعر بالاتساع وبشكلٍ مرعبٍ حد التشتت !
رمضان كان سعيدًا جدًا بالنسبة لي لأنني قررتُ (تعطيل عقلي) كنتُ أركز على متعة اللحظة بلا أفكار لحياة ما بعد الاستقالة .. ونجحتُ بذلك !! لذلك ربما اقترب موعد الجلوس مع ذاتي وتحديد الخيارات الممكنة لما بعد الاستقالة …
اليوم هو ٢٩ مارش ٢٠٢٥ .. تبقى على عيد ميلادي اثنى عشرة يومًا .. ١٠ ابريل .. أشعر أن النقلة و الحياة الجديدة ستبدأ من هناك .. أشعر أنني على وشك البدء بحياة أكثر رضى وسعادة ونجاح ..
وعلى سيرة السيد المثير للاهتمام ، لم يعد كذلك ! أنا سعيدة لهذا الاكتشاف .. وسعيدة لكل ما حصل ..
أتعلم من تجاربي الجديدة الكثير عن تجاربي السابقة ، مقارنة التجارب والأشخاص وتفاعلي مع كل علاقة يعلمني الكثير ، ويطورني أيضًا ..
احتجتُ في علاقتي السابقة الكثير من الوقت للوقوع بالإعجاب .. كان هذا (ربما) علامةً واضحة أنها لم تكن علاقة صحيحة منذ بدايتها .. كنتُ حينها صغيرة وقليلة الخبرة .. أدركتُ هذه الحقيقة منذ أسبوع فقط ! عندما التقيتُ بالسيد المثير للاهتمام و أُعجبتُ به منذ اليوم الأول .. كان هذا حدثًا مفارقًا بالنسبة لي بين الشخصين ..
ونعم صحيح أن هذا الشخص لم يعد مثيرًا للإعجاب كما كان قبل أسبوع ولكنني بدأتُ أفهم مشاعري بطريقةٍ أفضل ..
على أي حال ، نخطط (أنا والشلة) في (ليلة العيد) !! الذهاب لركوب الدراجات بعد قليل ..
لذلك (باي)
شكرًا لكرمي وتفرغي لكتابة هذه التدوينة ، برافو!