٤- ماي – ٢٠٢٥
الجديد وما الذي يحدث
أنا الآن في الطائرة الذاهبة إلى بالي وأخيرًا ، رغم أن رحلتي لم تبدأ بعد بشكل رسمي ولكنها بدأت وبقوة ! يحدث أنه وعند وصولي لمطار الملك خالد في الرياض تخبرني السيدة المسؤولة عن (التشكن ان) أن رحلتي ملغية ! أشعر بالجنون والتوتر ، أذهب بسرعة لمحادثة الشركة الوسيطة ثم لاحقًا أتمكن من حجز مقعد جديد على نفس الرحلة وبنفس السعر ! أعود لنفس السيدة لأجدها تنتظرني و (شايله همي) حتى أنها توسطت لي للحصول على مقعد في درجة (بريميوم) بدل من المقاعد الاقتصادية بدون تكلفة إضافية ، كم أنا سعيدة بهذه السيدة اللطيفة ، كان أمامي قبل الذهاب إليها خمس خيارات موظفتين (إناث) وثلاث موظفين (ذكور) تمنيتُ في داخلي أن يكون دوري مع أحد الذكور ظنًا مني أنهم سيكونون (أكثر رقة ولطف) معي ، ولكن جاء دوري مع هذه السيدة التي أخبرتني بلطفها أنه من الممكن أن تتحقق مقولة (النساء للنساء) ولو بشكلٍ نادر !
أنوي في هذه الرحلة أن أتعلم القبول والتسليم ، أتعلم تخفيف جنون السيطرة الكاملة على حياتي ، وأصًلا تختبرني الحياة بهذه النية من الآن ، أو منذ أول دقيقة لي داخل المطار .
لاحقًا أصل إلى مطار هونغ كونغ (ترانزيت) ولأن مدة الترانزيت ٤٠ دقيقة بالضبط ولأن رحلة الذهاب من الرياض إلى هونغ كونغ تأخرت نصف ساعة فبالتأكيد وعند وصولي لمطار هونغ كونغ وجدتُ أن رحلتي التالية قد غادرت بالفعل ! تخبرني الموظفة أنهم حجزوا لي على رحلة بديلة والتي ستكون بالغد صباحًا ! يحجزون لي غرفة في فندق المطار شامل الوجبات الثلاث ، غضبتُ بالبداية ثم تذكرت (نية القبول) كان بوسعي الخروج لاستكشاف هونغ كونغ ولكنني اخترتُ النوم و الراحة ولكنني صدقًا أشعر بالندم الآن ..
على أي حال ، جميع حجوزاتي في بالي تأثرت تبعًا لتأخري غير المقصود في هونغ كونغ ، فالفندق الأول يرفض تأخير الحجز لليوم التالي ، وأضطر لعمل حجزٍ جديد بتكلفة جديدة ، أما المنتجع الثاني وهو منتجع الصمت يقبل تأخري عن الحضور يوم واحد ولكنه لا يستطيع إعطائي كامل الأيام الخمسة التي طلبتها نظرًا لعدم وجود شواغر في اليوم الخامس
لهذا أخبركم أن رحلتي رغم أنها لم تبدأ بعد ولكنها بدأت !
هوسي بالسيطرة على حياتي بات ملفتًا بالنسبة لي في الفترة الأخيرة ربما لهذا السبب تتعسر أموري دائمًا .
هناك في منتجع الصمت سأقضي أربع ليال بعيدًا عن الكلام والأجهزة الالكترونية ، متحمسة ومترقبة لما سيحدث وهل سأحب هذه التجربة أم لا ، لا أعلم .
أمنية ؟
الله يفتح لي الطريق وينور لي ، لأني يارب تعبت وأنا ضايعه ، تعبت وأنا رهيبة في أشياء كثيرة بس ماني ماسكه شي رئيسي في يدي ، يارب افتحها ، مرة طولت وأنا حايسه في الطريق