هاي من بعد يوم جمعة حافل للغاية ..
أريد أن أعبر عن شعوري الحالي تجاه الناس الذين أخالطهم هذه الأيام …
سابقًا كانت علاقاتي في إيطار (البزنس) كل من حولي يمتلكون أو امتلكوا مشروعًا تجاريًا .. هذه كانت دائرتي
ثم لاحقًا.. وعند خروجي من عالم البزنس مررت بمرحلة ركود ، وتقلصت بها علاقاتي بشكلٍ كبير ..
لاحقًا -الان- أعود للحياة الاجتماعية مجددًا .. بدأت القصة مع -الشلة- والذين شارفت علاقتنا معًا على إكمال (سنة) ! واو .. أشعر أنني تعرفتُ عليهم بالأمس .. وأنني كتبتُ عنهم في مدونتي قبل يومين .. وللأمانة كنتُ أظن أن علاقتنا لن تتجاوز السنة بطبيعة حال الحياة واختلاف شخصياتنا وطبائعنا .. بالتأكيد لم أعد سعيدةً معهم بمثل سعادتي في بداية علاقتنا (شغف البدايات) .. هناك القليل من المشاكل ولكن لا يزالون في حياتي .. نخرج معًا و نستمتع معًا بالحياة .. بالتأكيد لم تنتهي رسالتهم بعد من حياتي .. ولكن بكل الأحوال هم يشكلون القسم الأصغر في حياتي .. للمتعة و (تغيير الجو) فقط .. جمعتنا الأقدار سويةً وأصبحت علاقتنا تشبه على وجه التحديد مسلسل friends يحتلون مرتبةً بالوسط ما بين العائلة والأصدقاء العاديين .. كنا سابقًا نخرج بشكلٍ شبه يومي .. الآن نخرج غالبًا نهاية الأسبوع مرتين ، وربما مرة واحدة أثناء الأسبوع … ويصدف أحيانًا أن ألتقيهم مرةً واحدة فقط بالأسبوع ..
على أي حال أصبحت معهم وبفضلهم أستمتع بالنشاطات الموجودة في مدينتي نذهب هنا وهناك ونستكشف الحياة معًا .
كنتُ اليوم (الجمعة) برفقتهم في أحد التجمعات السياحية (المصرحة) في إحدى المزارع .. كان هناك ما يزيد عن الثمانين شخص .. عرفتُ الكثير منهم لأنني أراهم في أماكن مختلفة .. وغالبًا أشعر أننا ندور بنفس الدائرة بنفس الأشخاص .. أستطيع تصنيف هذا المجتمع تحت اسم (الباحثون عن المتعة) ف باختلاف الفعاليات وتنوعها غالبًا تجد نفس الأشخاص أو أشخاص جدد ولكن بنفس الروح والطاقة .. على عكس حياتي السابقة الغارقة بالبزنس .. كانت معظم فعالياتي (مهنية) وهناك أرى نفس الأشخاص والذين أصنفهم تحت اسم (مجتمع الأعمال) ..

لذلك أستطيع القول أنني حديثة بمجتمع (الباحثين عن المتعة) .. ولا أزال أراقبهم وأحللهم وأحاول فهم طبيعة البشر هؤلاء …
أريد الاعتراف أنني لا أشعر بالراحة معهم .. مجتمع غير مريح بالمرة ! ربما لأنني لم أرى منهم إلا (شخصياتهم السطحية) وهذا طبيعي لأننا نجتمع للمتعة ولأجل المتعة فقط . أو ربما لأن الكثيرين منهم (الشباب تحديدًا) يأتي لغرض البحث عن علاقات عاطفية (وهذا ليس بخطأ) ولكن ربما يأتون بعقلية (ليست نظيفة) تمامًا تجاه السيدات .. لا أعرف لم أستطع تحليل هذه المجتمع بشكلٍ واضح ولكن بالتأكيد كنتُ أكثر اطمئنان مع مجتمع الأعمال .. كانوا جادين طموحين شغوفين يتحدثون عن أحلامهم كثيرًا .. وبالتأكيد ليسوا ممتعين بالمرة على عكس مجتمع الباحثين عن المتعة .. ولكنني أنا بطبيعي جادة وأميل وأحترم البيئة الجادة و المحترمة والمليئة بالطموح والأحلام ..
اليوم استمتعتُ كثيرًا .. شعرتُ بتجدد طاقتي .. لعبنا و غنينا واستمتعنا وكان الجو (عليل) وتعرفتُ على كثير من الأشخاص الجدد .. ولكن أشعر أن طاقة الناس ليست مريحة .. وهذا شعورٌ ألمسه دائمًا في معظم تجمعات (الباحثين عن المتعة) بمختلف أشكالها .. وهذا غريب …

أميل مؤخرًا لبناء مجتمع يتعلق بهواية محددة .. مثلًا مجتمع (هواة التنس) أو ربما مجتمع موسيقي معين (بعد -وأثناء- تعلمي لهذه الهوايات) ربما سيكون الموضوع -شعوريًا- مختلف .. لا أدري

بكل الأحوال لم أعد كسابق عهدي أحرص كثيرًا على بناء علاقات قريبة .. أدركتُ مؤخرًا كم أنا شخصية (وحدانية) و أستطيع بل ربما من الأفضل لي أحيانًا أن أعيش بخلوة أو لنقل بعدد أقل من الناس حولي .. لا أستطيع تفسير ذلك لكم ولكن دائمًا مرجعي داخلي وقصتي داخلي وسقوطي ونهوضي داخلي .. وأحيانًا كثرة الأشخاص حولي تشتتني كثيرًا أو ربما تؤثر علي سلبًا. لا أدري..

على أي حال .. توقفتُ عن رحلة السعي تجاه أي شيء .. هذا قراري الأخير ..

اكتب تعليقًا