أخبار سعيدة جدًا.

أشعر أن الابتهاج عاد إليّ .. عادت لي الروح مجددًا وعادت نظرتي تجاه الحياة أكثر توازنًا من الأيام السابقة .. لم يتغير شيء بشكلٍ كبير سوا أنني شعرتُ أن فرص الحياة لا تنتهي .. وأن في الحياة خياراتٍ كثيرة وشاسعة …
لا يزال مشروعي الجديد (ما يبيع) ولا أزال أحمل ذات اليأس تجاهه ، ولا أزال لا أملك شغفًا للتسويق له .. ولكن !
أعيش هذه الأيام في مرحلة أستطيع تسميتها (receive) وهي أنني أتوقف عن عمل أي سعي في الحياة .. وأستقبل فقط من الحياة ما تريد أن تعطيني إياه … وأشعر أن الحياة بدأت تخفف قسوتها علي منذ أن قررت هذا القرار …
تتسع دائرة علاقاتي بشكلٍ مفاجئ ، لاسيما مع بعض المشاهير في منطقتي .. ألتقي وأتعرف على أشخاص بمختلف المجالات …
كما أنني وجدتُ (نادي) قريب جدًا من منزلي وبدأتُ الذهاب إليه وأشعر أن الحياة دبت في روحي مجددًا ..

أقرر أيضًا (الرفق بنفسي) وهو شيء لم أكن أفعله يومًا .. لطالما عشتُ حياةً عسكرية وكأنني ملكة العالم .. وكل مسؤوليات الأرض على ظهري .. أحاول تغيير طباعي قليلًا .. أحاول تبني نظرية (الحياة البطيئة) .. الحياة الهادئة .. عدم الاستعجال على شيء .. وهذا بدوره خفف عني كثيرًا من (القلق) الذي أعيش فيه ..
مثلاً توقفتُ عن إجبار نفسي على الاستيقاظ باكرًا أو النوم في ساعة محددة ليلًا .. سأتبع رغباتي وأسمح لنفسي بعدم الانتظام -ما استطعت-
عندنا أذهبُ لمكان أحاول عدم التركيز على الوقت .. والتفكير بكيفية سير جدولي وبقية يومي .. مثلًا عندنا كنتُ في النادي اخترتُ أن أجلس هناك (لمن أطفش) لا يوجد قانون و (ماني ملحوقة) على الخروج منه في وقتٍ محدد .. شعرتُ وأنا هناك أنني أملك الزمن وأعيش اللحظة وشعرتُ بشيءٍ من الراحة والطمأنينة عندما سمحتُ لنفسي بالجلوس في النادي بقدر ما أحب …
أحاول أيضًا التخفيف من الارتباطات الالزامية كالنادي مثلًا .. فبدلًا من الذهاب كل يوم أختار الذهاب لمدة لا تزيد عن ثلاثة أيام في الأسبوع لكي أسمح لنفسي بالراحة وفعل -اللاشيء- أو بالانشغال بشيءٍ آخر ..

بدأتُ حصتي الأولى في رياضة التنس .. كانت لطيفة .. لا أستطيع الحكم الآن إذا ما كنتُ سأحب هذه الرياضة وأرغب بإدخالها في عالمي أم لا .. حاولتُ الحصول على (كلاس) تدريبي آخر ولكن جدول المدربة ممتلئ هذا الأسبوع لذلك سأحاول في وقتٍ آخر ..
ذهبتُ اليوم (ربما بالصدفة) لمعرضٍ فني .. وبصراحة كنتُ سعيدةً جدًا بنوعية الأشخاص الذين التقيتهم .. كانوا مختلفين عن الأشخاص الذين صنفتهم مسبقًا (الباحثين عن المتعة) .. كانوا (راقين) و (مرتبين) ولطيفين جدًا .. وسأحب التعمق في هذه المجتمعات أكثر وأكثر …

تعرف علي بعض الأشخاص اليوم في المعرض وقد كنتُ واثقةً من ذلك ربما بعضهم صرح بمعرفتي والبعض الآخر لم يتحدث ..

صديقة أختي الصغيرة أصبحت صديقتي مؤخرًا أو لنقل تعمقت علاقتي بها هذه الأيام بسبب سفر أختي الصغيرة -الله يحفظها-

أشعر أنني هذه الأيام أكثر اطمئنانًا مما مضى .. أشعر أن التفكير المنطقي عاد إلي .. وحب الحياة كذلك .. ربما كان (التوقف عن السعي) هو السر في مشاعري الإيجابية هذه الأيام ….

الحمدلله ..

اكتب تعليقًا