لا يتملكني شيطان الكتابة تمامًا ولكنني أحاول استحضاره وآمل أن أنجح بذلك ، حظيتُ هذه المرة بالسكن في فندق مميز واستثنائي (ش) ، يوجد دور بالكامل مخصص للعمل المشترك وبنفس المكان توجد جلسة (كوزي) لطيفة جدًا ، لذلك شعرت أنني أود الجلوس فيها والكتابة ، تخيلتُ أن هذه المنطقة الجميلة والحنونة ستبارك لي ما سأكتبه أو أعمله فيها لذلك اخترتُ الآن الجلوس والكتابة فيها
هذا يومي الثاني في جدة ، وصلتُ بالأمس ، اليوم ذهبتُ إلى منشآت لحضور دورات في التجارة الالكترونية واستمعت على عكس توقعي وتعرفتُ على بعض السيدات اللطيفات ، وقبلها ذهبتُ إلى مساحة عمل مشتركة لطيفة ورائعة وعملتُ هناك قليلًا ، أرغب التنويع في جدولي الأيام المقبلة ولا أملك خطة واضحة لذلك
لا أخطط للسباحة ولا لتناول السمك ، هذه الفعاليتين الوحيدتين اللتين لا أستمتع بفعلهما لوحدي
أود أن أحدثكم عن يوم الجمعة (قبل يومين) كيف كان ، لقد كان يومًا استثنائيًا ولكن لانشغالي لم أستطع الكتابة عنه ، مؤخرًا أنا و(الشلة) أصبحنا نمتلك روتينًا واضحًا في علاقتنا ، وهذه بالنسبة لي من أكثر الأمور المريحة مؤخرًا ، أظننا (عدينا) مرحلة بداية العلاقة ، الآن وبعد اتمامنا سنة بالضبط على هذه العلاقة أصبحنا نرى بعضنا في نهاية الأسبوع فقط ، أذكر تمامًا في بداية علاقتنا كنتُ أراهم (إلى خمس مرات) بالأسبوع ! وبالتأكيد أصبح هاجسي لاحقًا كيف أبتعد وأحافظ على مساحتي بدون أن أُفهم (غلط) ولكن ولله الحمد ، يرتب الله حياتي دون تدخل مني ، أصبحنا هكذا بدون اتفاق معلن وبرغبة الجميع نرى بعضنا كل يوم خميس وجمعة (مساءًا) وأحيانًا يخرجون لتناول الغداء ظهر السبت (ليس دائمًا) ، بمثل سعادتي بهذا الروتين الواضح و (المحجم) من عمق العلاقة أسعد أيضًا بهذا الروتين اللذيذ (كل ويكند) نذهب جميعًا لمكان (يرضي الجميع) وهذا أيضًا من الأشياء نادرة الحدوث ، لدينا مكان نذهب إليه كل جمعة قهوة بطراز مختلف ، ثم يوم الجمعة نذهب إلى منتجع جميل وبعيد عن صخب الرياض ، حدث آخر جمعة أن ذهبنا كعادتنا إلى هناك ، استمتعنا ، لم تكن الطاقة في أحسن حالاتها ، ولكن قضينا يومًا لا بأس به ، هناك أرى السيد أ وهو الذي أشعر تجاهه بإعجاب بسيط و (مقموع) لأنه ليس الشخص المناسب بكل المقاييس ولكنني أستمتع برؤيته والحديث معه كل جمعة ، تتوط علاقتنا مع السيد ج والسيد ع ، يتحدث معنا السيد ع في نهاية اليوم ويدعونا لإكمال السهرة في منزله (افتر بارتي) ذهبنا إلى هناك ، كانت تجربة مميزة ومختلفة ، لم نخرج من منزله إلى بعد شروق الشمس ، لاحقًا عدتُ لمنزلي نمتُ ساعتين ثم استيقظت إلى المطار
في المنتجع ، هناك عدد من الرجال الذين أرى في أعينهم إعجابهم فيّ ، وهذا يطربني ، ويجدد شعوري بأنوثتي وجمالي ، كلهم ليسوا مناسبين للارتباط ولكنني أختار الاستمتاع بهذه المشاعر بدون الاقدام على خطوة أعمق
يلفتني مؤخرًا في بعض حسابات (التيك توك) أشخاص بقومون بعمل تجربة (مئة يوم للتعرض للرفض) وهي أن يحاولون أن يقوموا بطلب طلبات معينة من أشخاص مختلفين بعرض التعرض للرفض من أجل تدريب ذواتهم على تقبل الرفض ، مثلًا شاهدت أحدهم يذهب إلى (الباريستا) ويطلب منه أن يقوم هو نفسه (الزبون) بتجهيز قهوته بنفسه ، وغيرها من الطلبات التي يميل المنطق إلى أن تُرفض ، الغريب أن الكثيرين ممن خاضوا هذه التجارب أكدوا أن الرفض كان أقل من المتوقع كنسبة ، فمثلًا في قصة الباريستا كانت الصدمة أنه قبل أن يقوم الزبون بصناعته قهوة بنفسه ، وقس عليها الكثير من الأمور التي (نفترض) أن نتلقى رفضًا مقابلها ولكن هذا لمن يحدث … أنا بشكل شخصي قررتُ عمل شيء مشابهه يتوافق مع حياتي ، وهي أن أقوم بطلب أي شيء يخطر ببالي حتى لو كانت نسبة الرفض أعلى من القبول ، بذلك أكون أدرب ذاتي على الرفض وبنفس الوقت وفي حال القبول أكون قد حققت ما أريد ، بدأت القصة من الطيارة ، تحدثتُ من المضيف (أبي مخدة و بطانية لو سمحت) بالنسبة لي لا أستطيع عادة طلب الاثنين مع بعضهم أو على الأقل سأفكر ألف مرة قبل الطلب ، لكنني هذه المرة طلبت وفي داخلي انفتاح للرفض لذلك قلتُ ما أريده بشكلٍ واضحٍ وواثق ، ونعم أحضرها لي مباشرة ، لاحقًا في مكتب استقبال الفندق طالبتُ الموظف أن أحصل على (ترقية) لغرفتي وقال (أبشري) رغم أنني لاحقًا لم أحصل عليها ولكن كان تجاوبه إيجابيًا ، اليوم في مساحة العمل أُعجبتُ جدًا جدًا بالقلم الذي قاموا بتوفيره ، سألت الموظف (عادي آخذه؟) قال (نعم) واو حصلتُ على قلمٍ (رهيب) جدًا ، لاحقًا أيضًا ذهبتُ للصالون لتعديل قصة شعري (بالأمس ذهبتُ إليهم وقاموا بإفساد شعري واليوم ذهبتُ إليهم من جديد لتصليح ما قاموا بإفساده) ، عملتُ خدمات إضافية (غسيل شعر + استشوار) ، عندما انتهيتُ قلت لموظفة الاستقبال (أبيه مجانًا بما انكم مرمطتوني!) طبعًا كنت (خجلانة) من هذا الطلب ولكنني أحببتُ أن أكمل هذا التمرين ، ونعم قال لي (لا) وبذلك أكون حصلتُ على أول رفضٍ بعد قراري الجديد ، ولكن بالمقابل خصمت لي ما يقارب ٣٠ ريال من فاتورتي (ليس سيئًا) ! بصراحة أحببتُ هذا التمرين وسأكمل فيه ما استطعت لاسيما أنني لا أزال حساسة تجاه الرفض والمواجهة وأشعر أن هذه التصرفات اليومية البسيطة مع الغرباء تبني في داخلي قوة عجيبة وثقة ، لاحظت بشكلٍ شخصي أنني بالمقابل أصحبتُ أكثر قدرة على قول لا للآخرين ولا أدري هل لهذا التمرين علاقة بالموضوع أم لا ، مثلًا يطلبني السائق السعودي الحصول على وسيلة للتواصل معي -بعد تقديم معروف معين من قبله- أستطيع قول لا بثقة أكثر من قبل
تثقل عيوني ، أظنه حان موعد النوم ،،،،، لا يزال في داخلي الكثير لأتحدثه عن مشاعري ومرحلتي النفسية والمهنية ، باي