لم أعد أشعر بالأمان في مدونتي ..
تراودني هذه الفكرة هذه الأيام
في الوقت الذي تزداد فيها أرقامي على “الانترنت”
يزداد قلقي ..
عمر مدونتي الآن 13 سنة .. وهو عمرٌ أفتخر به لحد الجنون !
في أولى سنواتي “ربما السنتين الأولات” كنتُ أكتب مقالاتٍ عامة ، وأنشر مدونتي في كل مكان تحت اسمي الصريح .. لاحقًا توقفتُ عن نشرها .. لم أعد أربطها باسمي .. توقفتُ عن التصريح باسمي الكامل .. أصبحتُ باختياري أكتب بشكلٍ مجهول ويقرأني أشخاصٌ مجهولين .. ومنذ تلك اللحظة ، أصبحت مدونتي ملجأي و سكني و علاجي .. تعريتُ أمام نفسي وأمامكم في كل تلك السنوات .. رأيتموني بحقيقتي المطلقة .. وحدثتكم بأشياء من المستحيل أن أخبر بها أحدًا .. لا أدري لماذا اخترتم متابعتي ولماذا أنتم مستمرين بها .. ولكنني أحب علاقتنا المجهولة هذه .. تعجبني هذه الفكرة الغامضة وهي أنني أكتبُ الكثير من الأسرار واليوميات عن حياتي الشخصية وأنتم تقرأونها .. لا تعرفونني بشكلٍ شخصي ولا أعرفكم بشكلٍ شخصي ..
ولكن يؤرقني مؤخرًا احتمالية أن يربط أحدهم مدونتي بشخصي الحقيقي وهي فكرة مرفوضة بالمرة !
لا أستعرّ من أي شيءٍ في كتاباتي ، على العكس .. تحمل مدونتي قصص كفاحي ونجاحي وفشلي وإخفاقاتي .. عرضتُ نفسي كإنسانة (خام)
رأيتهم وجهي الحقيقي والوحيد هنا ..
هذا الوجه الحقيقي الذي لا أقبل أن يراني به أقرب الأقربين .. ولا أحب بل وأرفض تمامًا أن يعرف الناس من حولي هذه التفاصيل ..
لذلك لا أدري ما هو الحل … ولا أدري هل مخاوفي في محلها أم لا ..
خيار التوقف عن الكتابة هو خيارٌ مرفوض بالتأكيد .. وخيار التوقف عن مشاركة الأحداث المهمة في حياتي كذلك مرفوض ..
يغلبني النعاس، لا أجد حلًا ..