١٧-١١-٢٥
عائدة من د ..
بعد عشرة أيام لا تُنسى ..
أشعر بالامتنان الشديد لما حدث لي هناك ..
كانت أيامًا رائعة وستبقى ذكراها السعيدة في داخلي ..
نسافر هذه المرة (تشكيلة جديدة) أنا وأختي الصغيرة و أختي الكبيرة س ، برفقتنا ماما .. ولكنها تسكن في منزل أخي ..
ولأن هذه الرحلة كانت برفقة أختي الكبيرة فقد كانت رحلة مدفوعة وفاخرة ..
لهذه الرحلة ثلاث أغراض الأول زيارة أخي فنحن لمن نره منذ أيام العزاء ، ثانيًا لدى أختي عملٌ مهم في الشارقة وذهبنا لدعمها ، ثالثًا وهو مشاركتي في معرض فني هناك ..
أستطيع القول أن هذا أول معرض فني أشارك فيه في حياتي .. من تاريخ ١٣ وحتى ١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
قبل ليلة من تاريخ السفر قررتُ المشاركة في المعرض ، ترردتُ كثيرًا لانعدام خبرتي و لأنه خروجٌ صريح من منطقة الأمان ، كما داهمتني الكثير من الشكوك والأسئلة ، كيف سأشحن أعمالي ، كيف سأشارك ، المستندات الكثيرة التي طلبوا مني تعبئتها ، والتي لم أفهم منها شيئًا ، كيف سيكون الوضع هناك ، المواصلات ؟ طبيعة الزوار ، لوحاتي ومدى جودتها ؟ والكثير الكثير من الأسئلة والكثير من الخوف ..
لا أستطيع وصف عظمة هذه التجربة ومدى تأثيرها على حياتي … كانت تجربة ثرية ومميزة ومذهلة …
تعرفتُ فيها على جزءٍ من عالم الفن في تلك المدينة ، بنيتُ علاقاتٍ جديدة مع فنانات إيرانيات و عربيات ، كما شعرتُ بتقديرٍ عالٍ لفني ، يمر الزوار وينبهرون باللوحات التي لطالما شعرتُ أنها بسيطة و (ضعيفة) لم أشعر أبدًا بالتنافس بل على العكس ، شعرتُ بعمق التميز الذي يحمله كل واحد منا .. كنتُ فخورةً بلوحاتي .. وهذا حدثُ ربما نادر (الفخر الكامل بإنتاجي) .. التقيتُ بوجهاء و فنانين و مقتنين من كافة أنحاء العالم .. وأهم مكسبٍ بالنسبة لي هو عودة شغفي تجاه الفن ، لاسيما أنني ابتعدتُ عنه قليلًا في الفترة الأخيرة لانشغالي باكتساب الأموال … (الفيدباك) الإيجابي ، الانبهار الذي تلقيته من الزوار أعاد إحياء مشاعري مجددًا تجاه الفن .. حتى أن أحد أشهر المؤثرات بالعالم العربي والتي تملك ما يزيد عن الستة عشر مليون متابع قامت بالتصوير بجانب لوحتي ..
رغم أنني لم أشارك بعد في أي معرض داخل السعودية ولكنني لا أشعر بالراحة تجاه هذه الفكرة .. أشعر بصعوبتها على عكس شعوري الحالي وحماسي الشديد تجاه المشاركة مجددًا في أي معرض خارج السعودية ..
حتى أن السعوديين الزوار أنفسهم انبهروا وكانوا سعيدين بوجودي هناك كوني السيدة السعودية الوحيدة المشاركة هناك …
بالتأكيد أريد وحالًا تجربة المزيد من المعارض العالمية ..
اللوحة (الجاذبة) هل أسميها كذلك ؟ أخذتُ هذه اللوحة معي لسببٍ بسيط وهي أنها تدخل في حقيبة السفر .. أخذتها بدون تفكير وعلى مضض لأتفاجأ لاحقًا أن هذه اللوحة حصلت على اهتمام جميع العرب و استوقفت الكثيرين جدًا جدًا .. وكانت سببًا في حوارات ممتعة وشيقة بيني وبين الزوار .. هل أقول أنها اللوحة المباركة ؟ من المنطقي أن تكون مباركة فقد صنعتها في مدينتي المفضلة (خ)
بدأتُ أؤمن أنه بحجم شجاعتي في الإقدام يكون حجم الجائزة التي أستحقها لاحقًا ..
يحضرني الآن تجربتين رئيستين ، هذه هي الثانية .. برغم الخوف بل (الرعب) الذي كان يتملكني قبل المعرض .. حصلتُ على خيراتٍ كثيرة خلف ذلك ..
———
تنقطع الكتابة